دواوير الفيض وتاينينت وإمزري وبوزيت وامتوكة مؤازرة بجمعيات المجتمع المدني تحتج على الأضرار من مشروع حفر بئر عميق بجماعة أكفاي دائرة لوداية ضواحي مراكش

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

أبدى ساكنة دواوير الفيض – تاينينت- إمزري- بوزيت- وامتوكة، التابعين إلى دائرة لوداية، عمالة مراكش، مؤازرين بجمعيات المجتمع المدني “جمعية الفيض تاينينت- جمعية إمزري بوزيت- جمعية امتوكة”، ظهر الخميس 16 مارس 2017، في وقفة احتجاجية رفضا لمشروع حفر بئر (إف5- f5 ) بدوار امتوكة، جماعة أكفاي.

وجاء في تصريح أدلى به رئيس جمعية السقي الفيض تاينينت، لوسائل إعلام حضرت إلى عين مكان تجمع الوقفة بموقع حفر البئر، مولاي عبد السلام العامر، أن الدولة المغربية سبق لها وأن قامت بحفر 13 بئرا في سبعينيات القرن المنقضي، عندما كانت الفرشة المائية على جودة عالية، ولا تعاني من أي خصاص، في ما فوجئت الساكنة مؤخرا، ببرمجة حفر آبار جديدة بعمق 300 مترا، سيتم من خلالها تزويد مدينة مراكش بالماء الصالح للشرب، في الوقت الذي تعاني فيه ساكنة الدواوير من نقص حاد في هذه المادة الحيوية، وفي ندرة مياه السقي، مشيرا، في ذات التصريح، بأنه، من شأن المشروع  استنزاف الفرشة المائية والتأثير عليها، خاصة، وأن المنطقة تعاني جفاف حادا في السنوات الأخيرة، زاد من وقعه على الحياة الفلاحية بالجماعة “استغلال المقالع للمحور المائي الرئيسي (واد نفيس)، في استخراج الرمال وتكسير الأحجار”، وهو الوادي الذي بحسب تعرض يحمل طابع جمعيات المجتمع المدني بالجماعة دون تحديد للجهات المودع لديها، “يلعب دورا كبيرا في تطعيم الفرشة الباطنية، مما أدى إلى إنهاكها واستنزافها، حيث أصبح عمق الآبار سواء منها المستغلة في الشرب أو السقي يتراوح ما بين 150 و 200 مترا، ويتطلب استخراج المياه منها تكاليف باهظة أثقلت كاهل الفلاحين والجمعيات بالديون”.

وأبان نفس التعرض الذي تتحوز جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية على نسخة منه، أن “مشروع حفر هذا البئر يوجد بالقرب من الآبار التي تزود ساكنة الدواوير المذكورة بمياه الشرب”، وأنه من شأن حفر البئر “سيؤدي لا محالة إلى ضعف الفرشة الباطنية لهذه الآبار، وسيزيد من حدة وتفاقم المشاكل، وستزداد معاناة الساكنة، في ما يخص الحصول على هذه المادة الحيوي، وكذلك، مياه السقي، بالنسبة للأراضي الفلاحية التي تعد مصدر عيش العديد من الأسر”، يذكر نفس التعرض.

وأكد المتجمعون في الوقفة الإحتجاجية بموقع مشروع حفر البئر، السلوك العدواني الذي أبداه قائد قيادة الأوداية ومجموعة من عناصر السلطة المحلية، والإعتداءات اللفظية التي تلقاها الساكنة المحتجون، من قبل نفس القائد وعون سلطة، أثناء التدخل لتفريق الوقفة الإحتجاجية، حيث تم خلال التدخل هدم بخيمة كان المحتجون قد نصبوها بموقع حفر البئر، وانتزاع الراية الوطنية وصور جلالة الملك، وما رافق العملية من بداءة  خدشت حياء وكبرياء المحتجين، خاصة، سيما، وأن توجيه قبيح الكلام من عملية سب وقذف قد تمت تحت أنظار نسوتهم وأطفالهم، وهو ما اعتبره المحتجون، تضييعا  لحس المسئولية من قبل سلطة الجماعة، وتجاوزا غير مقبول للحق في التعبير السلمي عن الضرر الذي سيلحق بالساكنة جراء تنفيذ المشروع، وقفزا على الضمانات الدستورية في ممارسة الحقوق، تنزيلا لمخرجات دستور 2011.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *