في أفق “مؤتمر المحيط”- بيتر تومسون: إحدى نتائج المؤتمر العملية ستكون وضع التلوث البحري تحت السيطرة

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

قبالة تضام “مؤتمر المحيط”، الذي يجري في شأن التحضير لعقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة ما بين 5 و9 من يونيو الجاري، وضع آخر اللمسات، إلتقى رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة “بيتر تومسون” في جولاته الأخيرة إلى جزر المحيط الهادئ، وأفريقيا من خلال  زيارتين قادته إلى ساحلي القارة الشرقي والغربي، عددا من الزعماء عبر العالم، في إطار التحضير للمؤتمر، كما كشف عن ذلك، اللقاء الصحافي الذي جمع “أخبار الأمم المتحدة”، برئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة “بيتر تومسون”، الذي أبان بقوله (في هذه المرحلة ونحن على بعد بضعة أيام من المؤتمر، يجب أن أقول إنني أشعر بحماسة شديدة إزاء الردود التي تلقيناها؛ أعتقد أن الزخم ضخم وأنا على ثقة تامة بأننا سنحقق أسبوعا مثمرا جدا بين الـ 5 و 9 من حزيران / يونيو).

وأوضح رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة “بيتر تومسون”،في خضم حديثه إلى “أخبار الأمم المتحدة”، حول ما أثمرته الرحلات التي قام بها، والمتحقق عنها، بأنه أثناء الجولة التي قادته إلى  دولة “فيجي، إحدى دول جزر المحيط الهادئ، وإحدى الدولتين المضيفتين للمؤتمر، إلى جانب حكومة السويد، وحيث (نظمت حكومة فيجي مؤتمرا إقليميا لمنطقة المحيط الهادئ،الدول الجزرية للإلتقاء والحديث عن مؤتمر المحيط)، قد لمس (إحساسا قويا جدا بأن هذا هو الوقت المناسب لنا لاتخاذ هذه الخطوة لإعطاء دفعة قوية للهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة، الهدف المتعلق بالمحيطات. كان هناك الكثير من رؤساء الحكومات والقادة القادمين من جزر المحيط الهادئ لجعل قضية تنفيذ الهدف الـ14 أولوية رئيسية).

وأبرز رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة “بيتر تومسون”، كونه قد لمس خلال زيارته إلى السينغال إحدى أكبر مجتمعات الصيد بدول الساحل الغربي بالقارة أفريقيا، (رسالة دعم قوية جدا للمؤتمر)، ومن كل من الحكومة ومجتمعات الصيد التي قام بزيارة بضع منها، حيث تم التأكيد على الحاجة إلى (المؤتمر للنجاح في تحقيق الإدارة السليمة للأرصدة السمكية، فالصيادون في أفريقيا يجدون أن مخزوناتهم السمكية تستنفد من قبل مصائد الأسماك الصناعية التي تزيل جميع الأسماك من مناطق صيدهم التقليدية)، يقول “بيتر تومسون”، الذي استزاد قائلا (وتتكرر نفس القصة على الساحل الشرقي. وفي اجتماع مع الرئيس كينياتا في كينيا، كان هناك فهم قوي جدا بأن الاقتصاد الأزرق المستدام مهم للغاية للدول الساحلية في أفريقيا على وجه الخصوص، ولكن أيضا لبقية القارة أيضا. لذلك نتوقع من أفريقيا اهتماما كبيرا بالجانب الاقتصادي المستدام للبيئة البحرية خلال المؤتمر)؛ هذا، في ما أشار إلى التزام الصين التي زارها مؤخرا، بالهدف الـ،14، مثبتا، حضور الصين في المؤتمر الذي سيتم التطرق خلاله إلى (كل شيء من مصائد الأسماك والإعانات ونظم السواحل الإيكولوجية والتطوير والاقتصاد الأزرق، وفي الواقع مساعدة البلدان النامية).

وحول النتيجة التي من المحتمل أن يخرج بها انعقاد المؤتمر، قال “بيتر تومسون”، (المؤتمر يعمل على جميع أهداف التنمية المستدامة. علينا أن نتذكر أن هناك أطرا في الهدف الـ14يجب تحقيقها بحلول عام 2020، وأيضا في عام 2025؛ إذا لدينا بالفعل ثلاث محطات أمامنا 2020 و2025 و2030 لتحقيق أهدافنا. لذلك، أود، من الناحية المثالية، أن أرى، الخروج من هذا المؤتمر بعملية إيجابية جدا نحو تلك المحطات الثلاث، وقد دعوت شخصيا إلى عقد المؤتمر الثاني والثالث والرابع للمحيط بموازاة هذه المحطات للحفاظ على جديتنا في تنفيذ الهدف الـ14؛ وفي الوقت نفسه، أريد حقا أن أرى هذه كعملية متكاملة تماما في خطة عام 2030 ككل. إن الهدف الـ14 يتطرق إلى جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى، سواء كانت الصحة أو الغذاء أو التنمية الاقتصادية أو الحياة على الأرض. إننا نقترب من 400 التزام طوعي بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها، وهذا أمر مشجع جدا).

وعن الأثر المتوقع من انعقاد المؤتمر، قال “بيتر تومسون”، (يجب علينا أن نقسم الهدف الـ14 إلى عدة مواضيع مهمة؛ إذا أخذنا التلوث البحري على سبيل المثال – الذي أصفه بأنه وباء التلوث البلاستيكي في المحيط حاليا – تفيد الإحصاءات بأن ما يعادل حمولة شاحنة قمامة من البلاستيك تنصب في المحيط كل دقيقة من كل يوم، وأنه بحلول عام 2050 سيكون هناك بلاستيك في المحيط أكثر من الأسماك، يتحتم علينا أن نفعل شيئا حيال ذلك، لأن هذا البلاستيك يتحول إلى جزئيات دقيقة تتناولها الحيوانات البحرية الصغيرة وتتسلق سلم سلسلة الغذاء وينتهي بها المطاف على موائدنا. هذا لا يمكن أن يكون جيدا بالنسبة لنا. لذلك، فإن إحدى نتائج المؤتمر العملية ستكون وضع التلوث البحري تحت السيطرة، ومن الواضح أن هذا يتطلب الكثير من العمل في الأنشطة البرية، التي يعود الكثير منها إلينا كأفراد. وعلينا أن نرفع الوعي العالمي تجاه ذلك).

فيما يتعلق بأرصدة الأسماك، قال “بيتر تومسون”،  (نحن نقترب من نقطة التحول إلى عدم الاستدامة في استهلاك الأسماك. ونحن لا نفعل ذلك في حياتنا الشخصية. إذا بدأنا في إنفاق المال ورأينا الاحتياطيات تنفد، فإننا نتوقف عن إنفاق المال ونسعى إلى كسب المزيد منه. إنه التوازن. الشيء نفسه ينطبق على الأرصدة السمكية، لأنه بعد ذلك لن يكون هناك مزيد من الأسماك لنا لنتناولها. لذلك إحدى نتائج المؤتمر الكبيرة ستكون الوصول إلى إدارة الأرصدة السمكية بشكل مستدام).

فضلا على ذلك، وحول أهداف المؤتمر المتعلقة بتغير المناخ، قال “بيتر تومسون”، (هذا هو السبب في أنني أقول إن تغير المناخ وعمل المحيط هما وجهان لعملة واحدة. الغازات الدفيئة الموجودة في الغلاف الجوي، والتي توجد بسبب الأنشطة البشرية المتراكمة، ترفع من درجة حرارة المحيطات التي تتوسع بدورها وبطبيعة الحال نفقد أجزاء واسعة من السواحل الأرضية. هذا يعني أيضا أنه مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن المحيط يتحمض. وهذه أنباء سيئة للبيئة البحرية. لذلك علينا أن نعزز اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وما نقوم به فيما يتعلق بالعمل المناخي. نحن بحاجة إلى تعزيز إدارة المحيطات).

الأصل: لقاء حواري،، الصورة: نفس المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *