“أوطم” … التعليم عن بعد تحول إلى وسيلة إقصاء

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اعتبرت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن التدبير الرسمي للجامعة المغربية لا زال يتسم بالارتجال في عدد من الملفات الحارقة؛ والتي يتقدمها التعليم عن بعد “الذي تحول إلى وسيلة إقصاء بسبب غياب ظروف وشروط تحقيق تكافؤ الفرص”.

وطالبت “أوطم”، في بيان أعقب لقاءها الإفتتاحي، بتوفير الوسائل الإلكترونية والأنترنيت وإنتاج منصات تعليمية احترافية، وتخصيص دعم استثنائي للطلبة خاصة من ذوي الفئات الاجتماعية الهشة في ظل عدم تعميم المنحة وعدم اكتفائها، ليتسنى للجميع مواكبة المحاضرات دون الاخلال بهذا التكافؤ.

وفي سياق آخر، استغربت المنظمة الطلابية  من استمرار تعامل الدولة مع الأحياء الجامعية بالمنطق الأمني، واستمرار إقفالها مقابل “السماح للإقامات الطلابية الخاصة بالعمل وترك الطلبة لقمة سائغة لسماسرة العقار رغم وجود الوقت الكافي للجهات الوصية لتهيئة شروط وظروف ولوجها”.

أما على مستوى تنزيل مشروع الباشلور، أكدت أوطم على أن الوزارة الوصية تعاملت معه وكأنه صفقة سياسية وليس مشروعا بيداغوجيا يحتاج إلى التريث والتعقل وعدم التسرع، مشيرة إلى أن الجسم التربوي والطلابي أجمعوا على رفضه بسبب اعتماد الوزارة الوصية لمقاربة انفرادية وإقصائية في صياغته، وعدم تقديمها تقييما علميا دقيقا لمشروع “إجازة – ماستر – دكتوراه”، وبسبب غياب الشروط البشرية والمادية الضامنة لنجاحه.

كما أشارت المنظمة، إلى إصرار الجهات الوصية على فتح أبواب الجامعات أمام مجرمي الحرب للتمكن منها ومن نخبها، عن طريق التسريع من وتيرة التطبيع التربوي والثقافي عبر الاعلان عن اتفاقية تربط جامعة محمد الخامس بجامعة بن غوريون الصهيونية والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير مع كلية الإدارة بجامعة تل أبيب، مشددة على رفضها للاتفاقيات المبرمة، داعية الجهات المعنية إلى التراجع عنها وسحب التوقيعات.

وطالبت “أوطم” الوزارة الوصية بضرورة اعتماد التعليم الحضوري في جميع المؤسسات الجامعية وفتح الأحياء الجامعية في أقرب وقت، مع التأكيد على ضرورة تأهيلها وتجهيزها وتوفير شروط السلامة الصحية بها. كما دعت كل مكونات الجامعة من أساتذة وإداريين وإطارات وفصائل طلابية إلى الوقوف جنبا إلى جنب دفاعا عن الجامعة المغربية من سياسات الاستعجال والارتجال ومخططات التطبيع مع الكيان الصهيوني الرامية إلى إحداث اختراق تربوي وثقافي وأمني غير مسبوق في تاريخ المغرب.

وتعليقا على الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، اعتبرت المنظمة الطلابية، أن ” أن انتخابات 8 شتنبر لا جدوى من تنظيمها إذا كانت تتم خارج إطار الديموقراطية وتفرز مؤسسات شكلية فاقدة للشرعية ولا تملك السلطة”، مؤكدة على أن “عملية تنزيلها تحكمها مظاهر العبث كسطوة المال وتدخل السلطة”.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.