تأخر إجراء انتخابات هيئة الصيادلة لسنوات يجر التهراوي للمساءلة

جر النائب البرلماني أحمد العبادي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي للمساءلة البرلمانية على خلفية تأخر إجراء انتخابات الهيئة الوطنية للصيادلة لما يزيد عن 5 سنوات.

واعتبر ممثل حزب الكتاب بمجلس النواب أن القانون رقم 98.18 المتعلق بالهيئة الوطنية للصيادلة، من القوانين التي ستكون لها قيمة مضافة فيما يخص تنظيم المهنة، وخضوعها لضوابط الشفافية والنزاهة والحكامة، من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبيرها، حيث أصبحت الحاجة ملحة لإعادة تنظيمها بإحداث هيئة على غرار هيئة الأطباء، خاصة بعد ازدياد عدد الصيادلة الذي يتجاوز اليوم حوالي 12 ألف صيدلي، وبما ينسجم مع التطورات والمستجدات التي يعرفها القطاع.

ويرى أحمد العبادي أن الأهمية البالغة لإحداث الهيئة الوطنية للصيادلة تبرز كذلك كذلك، في سياق تنزيل الورش الملكي الاجتماعي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، وهو الورش الذي سيعتمد بدرجة أولى على المنظومة الصحية، حيث تعتبر مهنة الصيدلة من المهن الأساسية ضمن المنظومة الصحية الوطنية، وبالتالي يجب أن تكون شريكا أساسيا للقطاع الصحي في تنفيذ وإنجاح هذا الورش.

وأشار السؤال الكتابي إلى مراهنة المهنيون على تنظيم الهيئة الوطنية للصيادلة،على أسس الديمقراطية والاستقلالية، وفي احترام تام لقواعد المهنة وأخلاقياتها، مع استلهام التجربة والتراكمات الإيجابية، التي حققتها المهنة على الصعيدين الوطني والدولي.

وفي هذا الصدد تساءل الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية عن الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل وزارة التهراوي لإجراء انتخابات الهيئة الوطنية للصيادلة في ظروف شفافة ونزيهة، طبقا لمقتضيات القانون، وإنهاء حالة الانتظارية التي امتدت لسنوات في أعقاب انتهاء ولاية المجلس الوطني والمجلسين الجهويين للصيدلة بالصيدليات بالشمال والجنوب منذ سنة 2019، وعن التدابير الواجب اتخاذها لإنهاء حالة القلق الكبير جراء الأوضاع المهنية لقطاع الصيدلة نظرا للأزمة التمثيلية التي تشهدها مؤسسات المهنة.