احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في محاولة لاحتواء تداعيات الجدل الأخير الذي هز قطاعي الصحافة والعدالة، قدم خالد الحري، العضو بلجنة الأخلاقيات التابعة للجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، اعتذاراً مهنياً صريحاً ومكتوباً لكافة المحامين في المغرب.
ويأتي هذا الاعتذار عقب التسريب الواسع لفيديو نشره الصحافي حميد المهداوي يومي 20 و21 نونبر 2025 عبر حساباته، تضمن عبارات مسيئة للمهنة قيلت أثناء اجتماع داخلي للجنة.
الرسالة، التي وُجهت إلى رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، تضمنت إقراراً من الحري بأن “نبرة حديثه في تلك اللحظة لم تكن بالهدوء المطلوب”، في إشارة إلى المحتوى الذي اعتبرته الجمعية في بيان سابق لها “مسيئاً ومهيناً بحق المحامين”.
وكانت الأزمة قد تفجرت على إثر اجتماع لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية، المخصصة للنظر في ملف الصحافي حميد المهداوي، حيث سُربت مقاطع من النقاش الداخلي.
وعقب هذا التسريب، سارعت هيئات المحامين بالمغرب يوم امس الأربعاء لإصدار بيان شديد اللهجة تندد فيه بالعبارات الموجهة ضد المحامين ودورهم المحوري.
وفي خطوة ترمي إلى رأب هذا الصدع المهني، أكد الحري في اعتذاره أن “احترامه لمهنة المحاماة ثابت وراسخ”، معبراً عن تقديره “لمسؤولياتهم الجسيمة ودورهم المحوري في حماية الحقوق والحريات وفي صون دولة القانون”.
ويُنظر إلى هذا الاعتذار كإجراء ضروري من قبل عضو اللجنة المؤقتة لتفادي تصعيد الأزمة بين المؤسسة المكلفة بتنظيم قطاع الصحافة ومهنيي قطاع المحاماة الحيوي.