في سياق التطورات التي تعرفها العلاقات بين الرباط ومدريد، قال مسؤول إسباني، اليوم الخميس، في سبتة المحتلة، أن حكومة بلاده تدرس إمكانية “إلغاء النظام الخاص الذي تم اعتماده للمدينتين عندما دخلت إسبانيا منطقة شنغن”، وهو استثناء يسمح لسكان إقليمي تطوان والناظور بدخول سبتة ومليلية المحتلتين دون تأشيرة.
ونقلت وسائل إعلام عن كاتب الدولة لشؤون الاتحاد الأوروبي بالخارجية الإسبانية، خوان غونثاليث باربا، قوله إنه “بهذه الطريقة، ستكون مراقبة الحدود في الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين وليس في الميناء، وحذر من أن الأمر “مسألة ذات عمق هائل تتطلب أقصى قدر ممكن من التوافق في كل من المدينة وبين القوى السياسية الوطنية الإسبانية”، حسب تعبيره.
واعتبر المسؤول الإسباني، أن الأحداث التي شهدتها سبتة المحتلة على خلفية التدفق الجماعي للمهاجرين، هي التي دفعت السلطة الإسبانية، إلى النظر في إعادة فرض التأشيرة على كل المغاربة الراغبين في دخول المدينتين”، حسب تعبيره.
وصادق البرلمان الأوروبي، الخميس، على مشروع قرار يرفض من خلاله “استخدام المغرب لملف القاصرين” في أزمة الهجرة بمدينة سبتة المحتلة،، ويرحب بمبادرة الرباط استعادتهم، لكن يتخذ مواقف سياسية مثيرة مثل اعتبار “سبتة مدينة أوروبية يتولى الاتحاد حمايتها وأمنها”.
النص الذي اقترحه أعضاء إسبان في البرلمان واعتمد بأغلبية 397 صوتا (صو ت 85 ضده وامتنع 196 عضوا عن التصويت) “يرفض استخدام المغرب لضوابط الحدود وللهجرة، وخاصة القصر غير المصحوبين بذويهم، أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد”.
ويذكر أن الملك محمد السادس كان قد أصدر توجيهاته بإعادة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم بدول الاتحاد الأوروبي إلى المغرب، في خطوة اعتبرها محللون استباقية لسحب ورقة كانت تريد إسبانيا اعتمادها للضغط على المغرب.