دعا وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، طلبة الطب المضربين منذ أزيد من 3 أشهر إلى العودة إلى مقاعد الدراسة، قائلا إن باب الحوار مفتوح معهم مشيرا إلى أن هناك تحركات للحوار في فاس ومراكش وأن « سنة بيضاء مستبعدة » لأن مجموعة من الطلبة التحقوا بالدراسة منهم الطلبة العسكريون والأجانب، وأيضا مجموعة من الطلبة الذين رفضوا مواصلة الإضراب. وانتقد الوزير خلال اجتماع مع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، اليوم الجمعة، ما سماه « ترهيب الطلبة » الذين يرغبون في العودة إلى مقاعد الدراسة. وقال « غير مقبول قيام من يقف وراء الاضراب على ترهيب الطلبة ». وقال الوزير إن إصلاح التكوين في مجال الطب، ليس قرارا اعتباطيا من وزير التعليم العالي، بل هو قرار تم إطلاق التفكير فيه منذ يوليوز 2022، بمشاركة خبراء مغاربة ودوليين وعمداء الكليات، والأساتذة، مضيفا أن ذلك جاء في إطار تنفيذ توصيات لجنة النموذج التنموي، التي اقترحت مدة تكوين في كليات الطب في حدود 5 سنوات، وأضاف « ارتأينا حلا وسط باعتماد 6 سنوات بدل 7 لأن السنة السابعة تم تقييمها على أنها لا تعرف نسبة تأطير مهمة.
وأشار الوزير إلى أن إصلاح التكوين في قطاع الطب قرار حكومي حيث تم في 25 يوليوز 2022، إبرام اتفاقية إطار لرفع عدد مهنيي قطاع الصحة، تحت إشراف رئيس الحكومة، وقال إن قطاع الصحة في حاجة ل35 ألف مهني.
وأشار الوزير إلى أنه تم إجراءا حوارات مع ممثلي الطلبة حيث قدموا 50 نقطة مطلبية تمت الاستجابة ل45 طلب منها، مستغربا استمرار الإضراب.