ويبدو الطريق ممهداً ليحقق منتخب أسود الأطلس فوزه الثالث توالياً، في منافسات المجموعة الخامسة، نظراً لعوامل عدة، أبرزها الاستقبال على أرضه، بعدما كان مقرراً إجراء لقاء الكونغو على ملعب الشهداء في عاصمة الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، إضافة إلى الفوارق الشاسعة في الإمكانات الفنية بين المنتخبين.
عامل الاستقبال على الأرض
يستفيد المنتخب المغربي من عامل استقبال منتخب الكونغو بالملعب الكبير في أغادير، بعدما تجنب مشقة السفر إلى كينشاسا للعب المباراة، قبل أن يضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا إلى برمجتها في المغرب، إثر الاتفاق بالتراضي بين الاتحادين المغربي والكونغولي. وسيكون المنتخب المغربي أمام فرصة مواتية لتحقيق الفوز، خصوصاً بعد المشاكل التي عاشها منتخب الشياطين الحمر، قبل حضوره إلى المغرب، وانسحابه من لقاء منتخب النيجر في كينشاسا، وهو عامل سيعمل المدرب وليد الركراكي على استغلاله جيداً، حتى يمهد الطريق أكثر لانتزاع بطاقة التأهل إلى بطولة كأس العالم 2026.
الفوارق في الإمكانات.. ولكن
يملك المنتخب المغربي حظوظاً وافرة للفوز على نظيره الكونغولي، نظراً للفوارق الشاسعة في الإمكانات والمؤهلات الفنية بين المنتخبين، لكن ذلك لا يبدو حاجزاً بالنسبة إلى مدرب منتخب الشياطين الحمر، إيزاك نيغاتا، الذي أعرب، في المؤتمر الصحافي أمس الاثنين، عن استعداد لاعبيه للعودة بنتيجة إيجابية من أكادير، بغضّ النظر عن مكانة منتخب المغرب وقيمته قارياً وعالمياً.
وقال المدرب نيغاتا: “أعرف منتخب أسود الأطلس وإمكانات لاعبيه، فهو الأفضل في القارة الأفريقية، لكن كل ذلك لا يشغلني، مع احترامي الكبير لمدربه، وليد الركراكي، فنحن جئنا إلى أكادير من أجل خطف الفوز”.
ومن المرجح أن تشهد تشكيلة المنتخب المغربي بعض التعديلات بحثاً عن التوازن في خطوطه، عبر منح الفرصة لبعض الأسماء التي غابت عن لقاء زامبيا.
رهان المغرب على دعم الجماهير
يراهن المدرب وليد الركراكي على دعم الجماهير خلال مباراة الكونغو، إذ سيكون حضوره الكثيف إلى الملعب الكبير بأكادير دعماً معنوياً للاعبين، وحافزاً إضافياً من أجل تحقيق الفوز، خصوصاً بعد الأداء غير المقنع الذي قدمه منتخب المغرب أمام زامبيا يوم الجمعة الماضي، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026.
وقرر الاتحاد المغربي لكرة القدم تخفيض ثمن تذاكر المباراة إلى خمسة دولارات بالنسبة إلى مدرجات الدرجة الثالثة، وثمانية دولارات للدرجة الثانية، و15 دولاراً لفئة الدرجة الأولى. ويُعَدّ الحضور الجماهيري عاملاً مساعداً للمنتخب المغربي لتحقيق الفوز، واستعادة الثقة، بعد تراجع مستوى عدد من اللاعبين في مباريات المنتخب، عكس المستوى اللامع الذي يقدمونه مع أنديتهم الأوروبية والعربية.
وكالات