احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في خطوة غير مسبوقة، قام عامل إقليم الدريوش، السيد عبد السلام فريندو، بزيارات مفاجئة لعدد من الإدارات العمومية والجماعات المحلية، حيث وقف بنفسه على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومدى احترام الموظفين لواجباتهم المهنية.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تفاجأ العامل بحجم التسيب والإهمال في بعض الجماعات، حيث رصد غياب عدد من الموظفين عن مكاتبهم دون مبررات قانونية، إضافة إلى تعثر إنجاز المعاملات الإدارية التي تهم المواطنين. كما سجل نقصا واضحا في التفاعل مع شكاوى السكان، ما يعرقل مصالحهم اليومية ويؤثر على التنمية المحلية.
وخلال جولته، وجه السيد فريندو انتقادات حادة لبعض المسؤولين الإداريين، مطالبا إياهم بضرورة احترام التوقيت الإداري وتحسين الخدمات المقدمة، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستعرف إجراءات صارمة لمحاسبة المتقاعسين وتفعيل آليات المراقبة الإدارية لضمان حسن سير المرافق العمومية.
وقد لاقت هذه الخطوة إشادة واسعة من طرف ساكنة الإقليم، التي عبرت عن أملها في أن تؤدي هذه الزيارة إلى تحسين أداء الإدارات المحلية والقطع مع كل مظاهر التسيب والفساد الإداري. كما طالب المواطنون بتكثيف مثل هذه الزيارات لضمان نجاعة العمل الإداري وتحقيق العدالة في تقديم الخدمات العمومية.
ويأتي تحرك عامل الإقليم في إطار نهج جديد يعتمد على سياسة القرب والتتبع الميداني، ما يعكس التزام السلطات المحلية بتكريس الحكامة الجيدة وتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات العمومية. فهل ستكون هذه الخطوة بداية لإصلاح جذري في تدبير الشأن المحلي بإقليم الدريوش؟.