وجهت سلطات التحقيق الأمريكية تهمة إلى الممثل الشهير ليوناردو ديكابريو حول حصوله على مبالغ من “صندوق التنمية الماليزي”، ورفعت وزارة العدل الأميركية قضية بهدف حجز أصول متعلقة بالصندوق، بينها عقارات فارهة، وأعمال فنية ومقتنيات أخرى تم شراؤها بأموال (مسروقة) من الصندوق.
وبحسب “رويترز” فقد أعلن ديكابريو عن استعداده لمساعدة السلطات الأميركية التي تحقق في قضية الفساد المتعلقة بالصندوق الاستثماري الماليزي، ويُعتقد أن الممثل وفيلمه، “وولف أوف وول ستريت”، حصلا على مبالغ من “صندوق التنمية الماليزي”، فقد قال ناطق باسم مؤسسة ليوناردو ديكابريو الخيرية، إن الممثل عندما وصلته أنباء قضية الفساد من الإعلام “وجّه ممثليه بالتواصل مع وزارة العدل الأميركية للتحقق مما إذا كانت مؤسسته استلمت أي هدايا أو تبرعات تتعلق بالأموال المسروقة، وفي حال وُجدت، إعادتها في أسرع وقت”.
وتتعلق تهمة الفساد المالي بتورط ديكابريو في عملية تبييض أموال قدرت بنحو 3.5 مليارات دولار تم تحويلها من الصندوق المالي الحكومي “شركة التقدم الاستراتيجي الماليزية” 1Malaysia Development Berhad (1MDB)، المتورطة في عدة قضايا جنائية عبر العالم، لتمويل الفيلم الأميركي الشهير “وول ستريت وولف” من بطولة ليوناردو ديكابريو والذي يتحدث عن الفساد المالي في البورصة الأميركية.
ويعمل القضاء الأمريكي على تتبع حركة أموال منتج الفيلم رضا عزيز، الذي يعد المتهم الأول في قضية اختلاس وتهريب أموال الصندوق القومي للتنمية في ماليزيا، وهو في نفس الوقت زوج ابنة رئيس الوزراء الماليزي السابق “نجيب رزاق”.
ويشير موقع “روسيا اليوم” إلى أن هذه ليست أول تهمة فساد توجه إلى ديكابريو؛ فهو يواجه قضية أخرى في ماليزيا أيضاً بعد أن رفعت مؤسسة “برونو مانسيه” لحماية الغابات الطبيعية دعوى قضائية تتهمه بتبديد أموال كانت مخصصة لحماية الحياة البرية في ماليزيا.