هجوم السمارة يعيد الجدل حول دعم إيران لجبهة البوليساريو

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أثار سقوط مقذوفات قرب مدينة السمارة بالصحراء المغربية، يومه الجمعة 27 يونيو الجاري، جدلاً واسعاً، بعدما رجّح باحث متخصص في قضايا الدفاع أن الأمر يتعلق بصواريخ “آرش” إيرانية الصنع.

وأوضح الباحث في منشورات على حسابه الخاصة بموقع التواصل X أو تويتر سابقا، أن الصور المتداولة لبقايا المقذوفات تُظهر تشابهاً واضحاً مع الصواريخ “Arash LR”، وهي الصواريخ التي سبق وأن استُخدمت من طرف مجموعات موالية لإيران، مثل حزب الله اللبناني.

جبهة البوليساريو الانفصالية بدورها سبق أن نشرت على حسابات تابعة لها صوراً لصواريخ “آراش” من عيار 122 ملم، ما يعزز فرضية امتلاكها لهذه الترسانة. كما أن عناصر من الجبهة تلقت تدريبات عسكرية على هذا السلاح في سوريا تحت إشراف عناصر من حزب الله، وهي معطيات أكدتها وثائق وتقارير أمنية متفرقة.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث سبق للمغرب أن اتهم إيران، عبر حزب الله، بتزويد البوليساريو بالسلاح، وهو ما دفع الرباط إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران سنة 2018. وتُظهر معطيات استخباراتية أن هذه الأسلحة تُهرب عبر التراب الجزائري، ما يضع الجزائر في قلب الاتهامات المتعلقة بتأجيج النزاع في المنطقة ودعم الانفصال.

ورغم صدور إشارات من طهران بشأن إمكانية استئناف العلاقات مع المغرب، تظل الرباط متحفظة، خاصة في ظل استمرار الأدلة على دعم إيران للجبهة الانفصالية. وتشترط المملكة المغربية اعترافًا صريحًا بسيادتها على الصحراء كمقدمة لأي تقارب دبلوماسي، معتبرة أن دعم البوليساريو يتناقض مع أي نية حقيقية للانفتاح والحوار.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.