تحتضن المكتبة الوطنية بالرباط، في الفترة ما بين 17 و 18 مايو الجاري، فعاليات “ملتقى الهندسة المستدامة”، في دورته الثانية تحت شعار:”المهندس الرائد للتنمية و التحولات الرقمية بأفريقيا”، و يساهم في إغناء النقاش حول الموضوع الذي تطرحه، شخصيات وازنة، وأكاديميين وخبراء ومهندسين وأطر، من مختلف التخصصات و الشعب.
و سيتم خلال الدورة من “ملتقى الهندسة المستدامة، الذي تنظمه حركة المهندسين، إبراز الأهمية القصوى للتحول الرقمي على المستوى العالمي والقاري، انطلاقا من اعتبار إفريقيا الذكية التزاما واضحا ومبتكرا من قبل رؤساء و قادة الدول والحكومات الإفريقية على رأسها المملكة المغربية، من اجل تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في القارة، وذلك من خلال إدماج إفريقيا في اقتصاد المعرفة واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، حيث أن تحقيق الدول الإفريقية لنسب مهمة في معدلات النمو رهين بمدى انخراط دول القارة في المشاريع التنموية الرقمية، على اعتبار أن التكنولوجيا الحديثة تساعد على الولوج إلى المعلومة والخدمات عن بعد، بل ويستفيد منها المواطن الذي يشكل حجر الزاوية في كل تنمية مستدامة.
وتهدف دورة هذه السنة من ملتقى الهندسة المستدامة، إلى تعزيز سبل الإنفتاح والتعاون والبحث وتبادل الأفكار والخبرات على مجموعة من المستويات، من خلال مشاركة مهمة لمقاولات في عدة ميادين، مؤسسات حكومية و غير حكومية، جمعيات مدنية، وحضور شخصيات سياسية بارزة، إضافة إلى مشاركة مكثفة لتنظيمات المهندسين و الطلبة المهندسين، علاوة على تنظيم ندوات ومحاضرات بغية دفع المشاركين لمتابعة السياسات الوطنية الراهنة، ويأتي هذا في إطار ترويج وتبادل الخدمات والتدابير المرافقة للنسيج المقاولاتي.
ومن المرتقب، أن يمثل المنتدى فضاءا خصبا من أجل البحث عن أفضل الطاقات الشابة ذات التكوين العالي، علاوة على تعزيز الحوار بين القطاع الخاص والعام، و مناقشة و تحليل عدة محاور جوهرية ، إضافة إلى البحث عن فرص الشغل والتدريب بالنسبة لمهندسي المستقبل.
تجدر الإشارة، إلى أنه سيتم تنظيم أول مسابقة على هامش هذه الدورة من الملتقى، و ذلك، لفائدة المقاولات الناشئة في مجال التكنولوجيات الحديثة التي تعنى بالتنمية المستدامة، حيث ستمكن هذه المسابقة المقاولين المشاركين من تقديم مقاولاتهم و مشاريعهم أمام نخبة من المستثمرين ورجال الأعمال، الجهات الراعية، الشركات والمؤسسات الأكاديمية والصحافة مما سيمكنهم من الاتصال بشركاء محتملين، و زبناء ومستثمرين، علاوة، على الجوائز التي سيتم تقديمها للفائزين من المشاركين في المسابقة.