عرف مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، ممثل كرسي اليونسكو في البناء بالتراب وثقافة البناء والتنمية المستدامة بالمغرب، عبد الغني الطيبي، بأن سلسلة الندوات التي نظمتها المدرسة خلال شهر نونير 2017، والمتعلقة بالتاريخ والفلسفة وتداخلهما مع الهندسة المعمارية والتعمير، تستشرف في إطار النقاش حول “أساسيات الفلسفة والتاريخ بالفكر الهندسي”، تأثيرات العلمين في الهندسة المعمارية.
وأبرز مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، ممثل كرسي اليونسكو في البناء بالتراب وثقافة البناء والتنمية المستدامة بالمغرب، عبد الغني الطيبي في تصريح، أن الموضوع وإن كان “يبدو شيئا ما غريبا، لكنه يبقى في صميم الهندسة المعمارية التي تأخذ بعين الإعتبار مجموعة من الأمور التي لها علاقة بالعلوم الإجتماعية، وتبقى من أساسيات الهندسة المعمارية”، مبينا بقوله أن “تكوين المهندس في ما يتعلق بالمادة أو العتاد وهندسة المعرفة والإحصائيات والإنشاء، يجب ألا يغفل هذا التكوين مجالات معرفية وعلمية لها علاقة بالعلوم الإنسانية، فالمهندس يبني للإنسان، الذي من الضروري أن يكون هناك انسجام ((armonie بينه وبين البناية، وطيب عيش (bien- être)، والإنسجام وطيب العيش لا يمكن أن يتما فقط بالمادة، ولكنهما متعلقان بعلوم علم الإجتماع: التاريخ والفلسفة”.
واستزاد مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، ممثل كرسي اليونسكو في البناء بالتراب وثقافة البناء والتنمية المستدامة بالمغرب، عبد الغني الطيبي قائلا، بأن “المدرسة لن تكتفي بهذا الموضوع المتعلق بالفلسفة والتاريخ، حيث ستقوم خلال السنة 2018 بتنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة التي ستساؤل مجموعة من المواضيع التي تهم المهندس المعماري، وتهم تدريس الهندسة المعمارية، حتى يتم التمكن من إعادة المأسسة (refondation) للهندسة المعمارية بالمغرب، لأنه من الحاجة الرجوع للتساؤل حول المعرفة الهندسية بالمغرب، وحول من هو مهندس اليوم والغد، ولكي تتم إعادة هذه المأسسة بالمدرسة الوطنية للمهندسين بمراكش، نقوم بعقد هذه اللقاءات مع كفاءات في هذا المجال لتحديد وضعية هذه المواضيع المعالجة في إطار هذه الندوات في تدريس الهندسة المعمارية”.
تصريح مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، ممثل كرسي اليونسكو في البناء بالتراب وثقافة البناء والتنمية المستدامة بالمغرب، عبد الغني الطيبي، جاء في أعقاب التحضير للأسبوع الثاني من سلسلة هذه الندوات المكثفة التي تنظمها المدرسة بتعاون مع جهة مراكش- آسفي، وشرعت في النقاش حول منظومة ومحتوى تدريس الهندسة المعمارية والمعمار، وجمعت إليها في مطارحة الأسبوع الأول من انعقادها في الفترة بين 13 و 17 ذات الشهر (نونبر2017)، وأشرف عليها المهندس المعماري،المؤرخ، الفيلسوف “برونو كيزان”، خبراء ضيوفا، ومدرسين والطلاب/المهندسين ومجموعة من المهندسين المعماريين المهتمين، وحضرها أساتذة وباحثون مغاربة وأجانب، وطارحت خلال هذا الأسبوع، وتزامنا مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) باليوم العالمي للفلسفة، وجرى أول اجتماع في إطار سلسلة هذه الندوات بمقر جهة مراكش- آسفي، بإشراف من مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش عبد الغني الطيبي، موضوع ” علاقة الفلسفة والتاريخ بالهندسة المعمارية”، وتتواصل هذه الندوات في أسبوعها الثاني في الفترة بين 11 و 12 دجنبر ذات السنة؛ تبعا للمعلومات المتوصل إليها من إدارة المؤسسة.
وتقول نفس المعلومات، بأن المدرسة تطلق النقاش “حول طرق وبيداغوجية تدريس الهندسة المعمارية ونوعية المضامين، بالنظر إلى الأهداف المسطرة والمتعاقد عليها، وكذا توجهات الوزارة الوصية، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة”، وحيث تقول نفس المعلومات، ” يجري وضع برنامج عمل علمي وأكاديمي مركز، تعززه الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المبرمة”، هذا، في ما اهتم الدروس المتخصصة التي أشرف عليها الدكتور “غوميو كاغابيلي” الخبير في ميادين هندسة التراث العالمي، في 23 و 28 نفس الشهر، بموضوع “الهندسة المعمارية والتراث المبني”.