قدر قبيلة أيت إسحاق أن تعيش حالة التهميش بامتياز،لم يشفع لها موقعها الهام بين زاوية الشيخ وخنيفرة التي تبعد عنها بنحو 35كلم في التجرد من تبعات الإهمال الممنهج فظل سكانها يمثلون المغرب العميق بكل تجلياته ، وكباقي المناطق المهمشة تعيش على الخصاص في مكونات البنية التحتية ،فرغم ماتمثله الساكنة البالغ عددها 35الف نسمة فإن واقعها يؤكد حاجة المنطقة إلى التدبير المعقلن إذ لا يعقل أن تدبر أمور الساكنة بنوع من التجاهل الذي يلغي أهمية المنطقة ويجعل منها رقما سلبيا في مخططات التنمية حيث تفتقر ذات المنطقة إلى المؤسسات التعليمية مقارنة بزخها السكاني كما تفتقر إلى مؤسسات الاشفاء والى الحواضن الاجتماعية الكفيلة بامتصاص غول الحاجة والفقر لتظل هذه المنطقة عنوانا بارزا لكل أسباب التخلف والهشاشة ،فضلا عن غياب مبدأ يكافؤ الفرص التي تجعلها في مصاف المدن الكبرى اعتبارا لدورها النضالي واعتبارا أيضا لما تزخر به من معطيات سياحية كبيرة ، فهل قدر هذه المدينة أن تظل بعيدة عن مؤهلات التمدن والتحضر ؟.
الأكيد أن السياسة التدبيرية الجماعتية تعيش في غرفة الإنعاش ، وبالتالي تعيش الساكنة في إنتظارتية قاتلة تتوق إلى الذي لا يأتي بفعل تدبير أعرج وباهت .