يأتي إنشاء مركز الفرز للنفايات المنزلية والمماثلة لها، ويقوم على مساحة هكتار و 600 مترا مربع، بمركز طمر النفايات بالجماعة القروية (المنابهة)، والذي شرعت جماعة مراكش في استغلاله قبل أربع سنوات في 18 من فبراير السنة 2015، ويقع إحداثه في إطار التفعيل للإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والمشاء منها التسريع في الإنتقال التدريجي للمغرب إلى منظومة الإقتصاد الأخضر الشامل، (يأتي إنشاء المركز) في إطار السعي نحو تحقيق الأهداف المتمثلة في تقليص كمية النفايات، وتحويلها إلى مواد قابلة للتثمين، والحفاظ على البيئة، وحماية الموارد الطبيعية، وهيكلة قطاع فرز النفايات وإعادة تدويرها، يفيد البلاغ الصحافي الذي رافق حفل افتتاح نفس المركز، الجمعة 4 يناير السنة الجارية 2019، والذي استزاد فضلا عن ذلك، السعي نحو إحداث فرض عمل جديدة في ظروف صحية ملائمة، من شأنها إدماج العاملين سوسيو اقتصاديا، علاوة، على إضفاء الطابع المهني والمقنن على قطاع تدوير النفايات، وتشجيع القطاع الأخضر.
مركز الفرز للنفايات المنزلية والمماثلة لها، وأشرفت على افتتاحه كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستديمة، نزهة الوفي، ويوجد إلى القرب من المدينة مراكش، على مسافة زهاء 30 كيلومترا، يشتمل استنادا إلى المعلومات التقنية التي حملها نفس البلاغ الصحافي حوله، على أربع (4) خطوط للفرز، يتوفر كل خط من هذه الخطوط على ثلاثة (3) مستويات للتثمين: (تثمين المواد القابلة للتدوير “الحديد والزجاج والبلاستيك والورق- إنتاج السماد العضوي من النفايات العضوية- إنتاج المحروقات البديلة انطلاقا من النفايات ذات القدرة الطاقية العالية)، في ما يتم توجيه مخلفات مركز الفرز غير قابلة للتثمين، إلى أحواض الطمر المعدة طبقا للمعايير البيئية المتعارف عليها، يفيد نفس البلاغ الصحافي لافتتاح مركز الفرز للنفايات المنزلية والمماثلة لها بمركز الطمر بالجماعة القروية “المنابهة”، ويدبر في إطار صفقة للتدبير المفوض المبرمة مع شركة (إيكوميد-مراكش).
وسيتم دعم نفس مركز الطمر من قبل جماعة مراكش، وفي إطار التدبير المفوض، بإنشاء الحوض الثاني والثالث لطمر النفايات، واللذين يدخلان بعد إنشاؤهما العمل، بعد الإنتهاء من استغلال الحوض الذي أنشأته الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، إلى جانب حوضي المعالجة لعصارة النفايات، واللذين قامت نفس الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، بتزويدهما بطبقات عازلة، تحول دون تسرب العصارة للفرشة المائية، وتجهيزهما بشبكة من القنوات من أجل تجميع عصارة النفايات، وطرحها في أحواض من أجل المعالجة.
يذكر إلى ذلك، أن مركز الطمر (المنابهة)، المقام على مساحة 182 هكتارا، ارتفق إنشاؤه بتوقع استيعاب 900 طنا في اليوم من النفايات المنزلية والمماثلة لها، على مدى فترة زمنية تفوق 20 سنة، إضافة، إلى حوالي 70 طنا من نفس النفايات، والموجهة نحوه في إطار اتفاقية الإستغلال المشترك لمركز طمر وتثمين النفايات، من الجماعات الترابية المجاورة لجماعة مراكش، زيادة، على النفايات الواردة من المؤسسات الخاصة، تبعا للمعلومات التي وفرها نفس البلاغ الصحافي الذي اطلعت عليه جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية بموقع خبري محلي.