الملاحظ جورنال / وكالات
اعلن رئيس كازاخستان “نور سلطان نزاربايف” اليوم الثلاثاء 19 مارس استقالته عن منصبه، وقال في كلمة وجهها للشعب الكازاخستاني : “قررت إنهاء صلاحياتي رئيسا للبلاد“.
وسوّغ نزاربايف البالغ من العمر 78 عاما قراره بالقول : “في هذه السنة أكمل عامي الـ30 في الرئاسة، حيث شرفني شعبي العظيم بأن أصبح أول رئيس لكازاخستان المستقلة”.
ووقع “نزاربايف” مرسوم تنحيه خلال البث المباشر لكلمته، مشيرا إلى أن هذا المرسوم سيكون الأخير الذي يوقعه بصفته رئيسا، وأنه سيسري اعتبارا من يوم غد الاربعاء 20 مارس 2019، مضيفا أنه سيبقى رئيسا لمجلس أمن البلاد ورئيسا لحزب “نو أوتان” (نور الوطن) وعضوا في المجلس الدستوري، بعد تنحيه عن السلطة.
وشكر نزاربايف مواطنيه على دعمهم المستمر له، وقال: “شكرا لك يا شعبي… كنت أعمل بكل تفان بفضل دعمكم، وبذلت كل جهدي وقوتي وطاقاتي وصحي حتى لا أخون ثقتكم“.
وأكد نزاربايف أن توالي الأجيال ولاسيما في السياسة، “عملية طبيعية”، مضيفا: “لقد فعلت أنا وجيلي كل شيء في وسعنا من أجل البلاد. والعالم يتغير وتأتي أجيال جديدة ستقوم بحل مشاكل زمنها، فليحاولوا جعل البلاد أفضل”.
ودعا جيل الشباب “للحفاظ على استقلال كازاخستان ووحدة شعبه والثقة المتبادلة واحترام ثقافة وتقاليد كل مواطن في البلاد”، مشيرا إلى أن هذا هو “الطريق الوحيد للازدهار ولأن تكون البلاد قوية حتى تتمكن من التغلب على جميع التحديات”.
وسيتولى رئيس مجلس الشيوخ في برلمان البلاد “قاسم جومارت توكايف” مهام القائم بأعمال الرئيس حتى انتخاب رئيس جديد خلفا لنزاربايف.
وقد منح البرلمان الكازاخستاني لنزاربايف عام 2007 حق الترشح لرئاسة البلاد لعدد غير محدود من الولايات، كونه الرئيس الأول والوحيد لكازاخستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وتولى نزاربايف رئاسة كازاخستان منذ عام 1990، وفي 2015 انتخب لولاية رئاسية خامسة تمتد حتى أبريل 2020