انطلقت اليوم رسميا عملية التمليك النموذجية لـ 67 ألف هكتار من الأراضي السلالية الواقعة في الدوائر السقوية للغرب والحوز، إذ ترتكز على تحويل ملكية الأراضي السلالية الواقعة في الدوائر السقوية غير القابلة للتقسيم، إلى ملكيات فردية لصالح ذوي الحقوق.
وسيتم إطلاق هذه العملية على مستوى المدارات السقوية لجهة الغرب بحوالي 51.000 هكتار من الأراضي السلالية بأقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم لفائدة حوالي 25.000 من ذوي الحقوق وتشمل كذلك، حوالي 16.000 هكتار من الأراضي السلالية بإقليم قلعة السراغنة بالدائرة السقوية للحوز، لفائدة حوالي 5.800 مستفيد.
هذه العملية النموذجية التي دعا إليها الملك محمد السادس وبشكل مجاني، تعد رافعة لتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي لذوي الحقوق وتحسين مستوى عيش الساكنة المستهدفة، عبر الرفع من الاستثمار الفلاحي، وتنشيط سوق العقار القروي، وخلق فرص الشغل، وهي التفاتة تجاه هذه الشريحة من المواطنين، إذ تعتبر منطلقا هاما يجعل منهم ملاكا حقيقيين يتوفرون على جميع الامتيازات، ويعزز من قدراتهم التقنية والمهنية.
وستواكب وزارة الفلاحة هذه العملية من خلال مكاتبها الجهوية للإستثمار الفلاحي، والمتواجدة في جميع المدارات السقوية بالمملكة، ومصالحها معبأة ومتظافرة من أجل إنجاح هذا المشروع الطموح.
تجدر الإشارة أن برنامج تحدي الألفية الأمريكي دعم هذا المشروع بميزانية تقدر بـ 33 مليون دولار، حيث ستمكن العملية التي أطلق عليها “العقار القروي” من تأسيس نموذج لتطوير الأراضي السلالية بالمدارات السقوية، من أجل مكافحة الفقر في العالم القروي والنهوض بمستوى عيش الساكنة.