الملاحظ جورنال/ ع . عبد السلام
اتجهت الدورة الثانية من ملتقى “الإلهام” الذي انطلقت نشاطاته الثقافية مساء أول أمس الجمعة 2 غشت من السنة الجارية 2019، والتي من المتوقع أن تستمر إلى الأحد 4 نفس شهر السنة، إلى استحضار روح التشكيلي العالمي من أصول “شيلية” الراحل (كلاوديو برافو كامبوس”، بتخصيص تكريم متضرم باعتراف وقاد بالعلاقة الفنية والإنسانية التي ربطت التشكيلي ذي الإنتساب إلى الواقعية الجديدة (كلاوديو برافو) بالمدينة تارودانت، وذلك، منذ أن استقر بها فترة طويلة من حياته، بعد الإنتقال إليها من مراكش التي حل بها من مدريد في سبعينات القرن العشرين.
الدورة الثانية من ملتقى “الإلهام” لمدينة تارودانت، التي سجلت مشاركة تشكيليين أفارقة، والمنظمة في شعار” كلاوديو برافو …رسام الواقعية الجديدة” من قبل الجمعية المحمدية للفن التشكيلي، وبتعاون ودعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجلس جهة سوس ماسة، عمالة إقليم تارودانت، وكالة التنمية الاجتماعية، المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة، الجماعة الحضرية لمدينة تارودانت، المجلس الإقليمي لتارودانت، ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، بحسب مصدر جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، تميزت حفل افتتاحها بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم تارودانت، عبد الحفيظ البغدادي، رئيس المجلس البلدي لمدينة تارودانت إسماعيل الحريري، رؤساء المصالح الخارجية والأمنية والعسكرية بالإقليم، السلطات المحلية، ممثلي مختلف المنابر الإعلامية، حيث أجرى الكاتب العام لعمالة إقليم تارودانت وبقية الحضور الشرفي للدورة بجولة عبر أروقة المعرض الفني الجماعي المشكل في إطار الدورة، فضلا عن الكلمة الترحيبية التي ألقاها رئيس الجمعية المحمدية للفن التشكيلي” بالمدينة تارودانت، يفيد نفس مصدر جريدة الملاحظ جورنال من عين المكان.
وعرفت نفس الدورة الثانية من ملتقى (الإلهام) بذات المدينة تارودانت، تكريم كل من عامل الإقليم، الحسين أمزال، اعترافا بالعمل الذي يقدمه للمجتمع المدني ويغطي مختلف الجمعيات بالمدينة تارودانت، وللجمعية المحمدية للفن التشكيلي بشكل خاص، علاوة على تكريم كل من رئيس المجلس الإقليمي تارودانت، أحمد أونجار، رئيس المجلس الجماعي لمدينة تارودانت، إسماعيل الحريري، ممثل وكالة التنمية الاجتماعية، الفنان التشكيلي المغربي، أحمد بن يسف، والخطاط محمد قرماد، المشرف على متحف الفنان التشكيلي (كلاوديو برافو كامبوس)، محمد البشير طبشيش، إلى جانب تكريم الفنانين التشكيليين المحليين، والأطفال المشاركين في المحترف الفني(أطفال وألوان ) الذي نظمته الجمعية المحمدية للفن التشكيلي بفضاء حديقة إبراهيم الروداني، يذكر نفس مصدر الجريدة من عين المكان الذي تبعا للمعلومات التي وفرها لجريدة الملاحظ جورنال، أن الدورة الثانية من نفس الملتقى، قد جرت في سياقها ندوتان، إحداها في موضوع “كلاوديو برافو كاموس، رسام الواقعية السريالي” ، بينما تناولت الثانية من الندوتين موضوع” إبداعات أمريكية بإلهام إفريقي”.
يشار إلى ذلك، أن المشاركة الأفريقية في الدورة الثانية من ملتقى “الإلهام” بالمدينة تارودانت، مثلها كل من (جاكي زابا من كوت ديفوار، ودجو مبوتو من الكونغو ـ كينشاسا، ياسين مادجو من الكاميرون، وانديل بوليبينشوسي دلامين من مملكة إسواتيني)، وانضم إليهم من المغرب الفنانون التشكيليون (محمد قرماد، عبد القادر غربال، زهور معناني، عبد الرحمان الهناوي، عبد الفتاح قرمان، حسن دحان، أحمد بوصابون، عبد الحق سليم، مصطفى الرماني، لبنى لمزابي، فاطمة بها، زهير مصلي، رشيد بن عبد الله، عمر الشناعي)، يذكر نفس مصدر جريدة الملاحظ جورنال.
يجدر التذكير، أن الفنان التشكيلي العالمي من أصل شيلي (كلاوديو برافو كامبوس)، وقام خلال حياته بعرض أعماله بأشهر المعارض العالمية، وشكل بعض منها جزء من معروضات المتاحف المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والشيلي، كما يذكر ذلك التاريخ الفني التشكيلي لنفس الفنان، ووري الثرى بنفس المدينة تارودانت الذي وافته المنية بترابها في العام 2011، عن سن ناهزت ألـ 74 سنة إثر نوبة صرع.