فر صباح يوم الجمعة قائد من مليشيات “البوليساريو” نحو المغرب، وتشير المعلومات الواردة من المخيمات أن القائد المدعو ”بابة البشير“ خرج في حدود الساعة التاسعة وخمس وعشرون دقيقة بسيارة رباعية من نوع ”تويوتا لاندكروزر“ تحمل سلاح كلاشنكوف، وقطع غيار وأسلحة وبرميل وقود ومنظار، ليصل بوابة أدخلته عند القوات المسلحة الملكية التي نقلته إلى إحدى المدن الجنوبية للمملكة.
ويأتي هذا الفرار لقائد من مليشيات “البوليساريو”، بعد أقل من أسبوعيين على هروب عسكريين من المليشيات في نفس الاتجاه نحو المغرب.
والمثير في عملية فرار ”بابة البشير“، أنها تأتي في واضحة النهار، الشيء الذي يعني أن الأمر يتعلق بمسؤول كبير داخل قيادة البوليساريو، كانت له مكانة قريبة من ابراهيم غالي والبوهالي.
وتقول المعلومات الواردة من المخيمات أن حالة استنفار كبيرة تسود داخل المخيمات نتيجة هذه الضربة التي أصابت عصابة البوليساريو.
وتؤكد عملية هروب ”بابة البشير“، كل المعلومات التي تشير إلى أن كل ساكنة المخيمات من مدنيين ومسلحين ينتظرون فرصة الفرار نحو المملكة المغربية، وتضيف هذه المعلومات أن الفرار سيتواصل أكثر مع مسلحين وقياديين من مليشيات البوليساريو لأن لهم القدرة على الهروب بسيارات البوليساريو عكس المدنيين الذين يعيشون حالة حصار كبيرة.
وتضيف معلومات واردة من داخل المخيمات نقلها قياديون من مليشيات “البوليساريو”، أن عمليات الفرار نحو المغرب ستزداد في الأسابيع القادمة نظرا لتسرب معلومات مؤكدة تقول أن المخابرات العسكرية الجزائرية وضعت مخططا لتسييج المخيمات بأسلاك كبيرة ووضع منافذ للخروج والدخول تشرف على مراقبتها.
ومع تسرب هذه المعلومات المؤكدة بات مسلحون ومدنيون يدركون خطورة المؤامرة التي تحاك ضدهم من طرف قيادة “البوليساريو” والجيش الجزائري لدفنهم أحياء داخل المخيمات، كما يقول ناشطون، لذلك فإن الكل بات يفكر متى يجد فرصة الهروب من جحيم المخيمات نحو المغرب.