كشف المتهم بقتل أبنائه الستة وزوجته في مصر، أول أمس الجمعة، مفاجآت خلال اعترافاته أمام النيابة العامة، قائلاً: “قتلتهم بدم بارد لكنني لم أتمكن من قتل نفسي”.
ووفقا لـ “العربية”، اعترف المتهم عماد أحمد، بأنه كان يفكر في الانتحار بسبب تراكم الديون، وراودته فكرة التخلص من أسرته حتى لا يعايرهم أحد بديونه التي بلغت 700 ألف جنيه، خاصة أنه قام بتحرير بعض الشيكات وإيصالات الأمانة لدائنيه الذين طالبوا مرارًا وتكرارًا بسداد ديونه، وعندما عجز عن القيام بذلك، قرر التخلص من أسرته كاملة، خاصة أنه يعلم أن مصيره في النهاية السجن “وخشية على أسرته قرر التخلص منهم حتى لا يعايرهم أحد بسجنه أو ديونه المتراكمة”.
وأضاف الرجل البالغ من العمر 40 عاما، أنه عقب تناول وجبة السحور وضع مخدرا لكل أسرته في مشروب “التمر هندي” حتى لا يشعروا بقتلهم، وبدأ بزوجته التي قاومته أكثر من مرة و”لكن طعنتها بالسكين حتى سقطت غارقة في دمائها بعد طعنة في الرقبة، وبعدها قام بذبح أبنائه الستة بنفس الأسلوب مستخدما سكينا حتى فارقوا جميعا الحياة دون أي مقاومة تذكر”.
وأشار إلى أنه عقب ارتكاب جريمته تملكه إحساس بالتخلص من حياته قائلا: “خرجت كالمجنون إلى المخبز الخاص بي وقمت بوضع (شال) أعلى مروحة السقف حتى أتخلص من نفسي، ولكني تراجعت فلم أستطع قتل نفسي، ولكني بدم بارد تخلصت من كل أسرتي، وبعدها حاولت إشعال النيران في الفرن وأنا بداخله، إلا أن بعض المارة والجيران تمكنوا من إطفاء النيران واللحاق بي وتخليصي من الموت، وبعدها قمت بتسليم نفسي لمركز الشرطة عقب علم الجيران بارتكابي واقعة قتل أسرتي بالكامل”.
وكشفت التحقيقات بأن المتهم أنفق أموالًا كثيرة على مخدر “الحشيش” و”الأستروكس”، ما راكم ديونه ودفعه إلى فقدان عقله وفعل جريمته.