أكد مجلس المنافسة، أن المختبرات الخاصة بإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا حققت هوامش ربح مرتفعة غير مبررة من الناحية التنافسية.
وبحسب معطيات كشفت عنها دراسة قامت بها مصالح التحقيق لدى مجلس المنافسة حول تطور العرض في سوق كشوفات كوفيد-19، فقد تسبب الارتفاع في الأسعار المطبقة من طرف هذه المختبرات في حرمان فئة عريضة من المستهلكين من الولوج إلى هذه الخدمات.
وعبّر مجلس المنافسة عن رغبته في اتخاذ الحكومة لتدابير مؤقتة مدتها لا تزيد عن ستة أشهر من أجل تنظيم أسعار هذه السوق، وذلك بعد تسجيل غياب شروط التنافس الفعال بين الفاعلين في سوق كشوفات كوفيد-19 ووجود عراقيل تنظيمية لا تمكن من ولوج سلس وفعال ومنصف لمختلف المختبرات الإحيائية الطبية الخاصة.
ولتجاوز هذا الوضع، أوصى المجلس، بتمكين المواطنين من القيام بالكشوفات الذاتية الخاصة بفيروس كورونا المستجد على سبيل الوقاية ودرءا لانتشار العدوى، واتخاذ الإجراءات المواكبة لضمان استعمال سليم لها.
ولفت المجلس أن مستوى الأسعار المطبقة من طرف المختبرات لم ينخفض على الرغم من انخفاض أسعار المواد الأولية المستخدمة للقيام بها، لا سيما الكواشف والمواد المستهكلة، ناهيك عن استهلاك قيمة المعدات، وهو ما أضر بالقدرة الشرائية للمستهلكين وأثر على المقاولات.