تحاول إسبانيا، بين الفينة و الأخرى، تهذيب علاقاتها الدبلوماسية المتوترة مع المغرب، من خلال خرجات إعلامية لمسؤولين سابقين لهم علاقات متقاطعة مع المغرب، وهو ما أُثاره السفير السابق لإسبانيا في المغرب و الولايات المتحدة، خورخي دوزوكالار، الذي شغل منصب مدير المخابرات الإسبانية “cni” سابقا، وأكد على أن البلدين لهما “عدو مشترك”.
واعتبر خورخي دوزوكالار، في مقابلة مطولة مع صحيفة “elcierre digital“، أن “المغرب و إسبانيا لهما نفس العدو، وهو الإرهاب ولا يمكن نسيانه”، وذلك خلال جوابه عن سؤال بخصوص علاقات بلاده مع المغرب.
وقال مدير “cni” السابق، إن “العلاقات المغربية مع إسبانيا لها أهمية حيوية، كلما كانت العلاقة أفضل عادت علينا بالنفع، إذ أن المغرب و إسبانيا لهما نفس العدو، هو الإرهاب ولا يمكن نسيانه”.
وشدد المتحدث على أنه “في بعض الأحيان، لم تكن العلاقات سهلة لأن هناك أشياء لا نتوافق عليها أبدا كسبتة و مليلية، وهي منطقية، لكن يجب ألا ندمجها في المواقف غير المستقرة”.
ويأتي هذا تزامنا مع حالة التأرجح التي تعيشها العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسبانية منذ استقبال الأخيرة زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، فوق ترابها بشكل متستر، ما أشعل فتيل الأزمة التي مازالت نيرانها لم تنطفئ بشكل كامل إلى حدود اليوم.