بعد غياب دام لسنتين عن الشارع بسبب جائحة كورونا، تعود نقابات خلال فاتح ماي لسنة 2022 إلى الشارع بعد التخفيف من التدابير الصحية الاحترازية، بينما تفضل نقابات أخرى الاحتفال بمقراتها والاتحاد المغربي للشغل يحتفل “افتراضيا”.
نقابة الاتحاد المغربي للشغل، اختارت الاحتفال بهذه المناسبة العالمية عبر منصات التواصل الاجتماعي للسنة الثالثة على التوالي، واختارت شعار الاحتفال بفاتح ماي لهذه السنة “أوقفوا مسلسل الهجوم على القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية”.
بينما اختارت نقابة الاتحاد العام للشغالين المُوالية لحزب الاستقلال أحد مكونات الأغلبية الحكومية، الاحتفال داخل مقراتها الإقليمية والجهوية، تحت شعار “مستمرون في النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية”، والاقتصار على البث الرقمي لكلمة كاتبها العام النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين ابتداء من الساعة 12 زوالا.
كما قَررت المنظمة الديمقراطية للشغل، الاحتفال بفاتح ماي تحت شعار “بناء الدولة الاجتماعية رهين بربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة ناهبي المال العام وتحقيق العدالة الاجتماعية والأجرية”، بمقرها بالرباط بحضور الكونفدرالية العامة للشغل وفدرالية النقابات الديمقراطية.
وأرجع علي لطفي الكاتب العام للنقابة، في حديث لموقع “اليوم 24″، أسباب اتخاذ هذا القرار رغم التخفيف من التدابير الصحية الاحترازية إلى الظروف المرافقة لعيد الفطر.
في المُقابل، قررت نقابة الاتحاد الوطني للشغل القريبة من حزب العدالة والتنمية، الاحتفال هذه السنة بفاتح ماي تحت شعار “نضال مستمر لمواجهة ارتفاع الأسعار ومن أجل تحسين القدرة الشرائية للشغيلة”، بتنظيم مهرجان خطابي يؤطره عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية على الساعة الحادية عشرة صباحا، بباب البويبة بالرباط.
ستحتفل بدورها نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، هذه السنة بفاتح ماي تحت شعار “النضال من أجل التوزيع العادل للثروات بدل تأدية فاتورة الأزمات”، ودعت منخرطيها إلى المشاركة الواسعة في تظاهرات فاتح ماي في جميع الأقاليم والمدن.
يذكر أن الحكومة السابقة، قد منعت لسنتين متتاليتين أي احتفالات ميدانية ذات الصلة بفاتح ماي، تفاديا لكل ما من شأنه خرق حالة الطوارئ الصحية.