كشف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن المغرب يطمح خلال السنوات المقبلة إلى أن يصبح المنصة الصناعية الأكثر تنافسية في العالم من حيث الطاقات الخضراء، ومن اجل ذلك وضع خطة محكمة لتنفيذ هذه الإستراتيجية.
وأضاف مزور، في كلمته خلال اجتماع منتدى أعمال البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، تحت شعار « مناخ الأعمال في المغرب تحت العلامة الجديدة (المغرب الآن) »، أن هذا الطموح يمكن تحقيقه بفضل قدرة المملكة على إنتاج الطاقة النظيفة؛ والتي تعد واحدة من أهم ثلاث طاقات في العالم. وأوضح أن المغرب قام بالفعل بترسيخ مكانته كقاعدة صناعية مرجعية خالية من الكربون في المنطقة، مسلطا الضوء على التغييرات العميقة التي عرفها البلاد في مجال النمو الشامل والمستدام.
وأبرز الوزير، في هذا الصدد، الإنجازات التي حققتها المملكة لوضع الطاقات النظيفة في صميم تنافسية الاقتصاد الصناعي والاقتصاد الوطني، مثمنا، في هذا الصدد، الجهود المبذولة في مجال التكوين والمواكبة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم الاستثمار في هذا القطاع.
اما المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، يوسف الباري، فقد اشار من جهته، إلى أن علامة « المغرب الآن »، التي تم إطلاقها في أكتوبر الماضي في إطار المعرض العالمي 2020 (إكسبو دبي)، تهدف إلى الحصول على أداة تمكن من التواصل بشأن المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب كمنصة للاستثمار والتصدير.
كما تطرق للتحديات الحالية التي تواجه العالم في السياق الدولي لما بعد كوفيد، والذي يتميز بالخصوص بإعادة تشكيل سلاسل القيمة وحالة الطوارئ المناخية، مؤكدا، في هذا الصدد، على ضرورة تشجيع الإنتاج الوطني وتقليص التبعية الإقليمية، بما في ذلك إنتاج خال من الكربون.
وشكل هذا الجمع العام، الأول من نوعه حضوريا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، منذ اجتماع سراييفو سنة 2019، والمنعقد تحت شعار « رفع التحديات في عالم مضطرب »، مناسبة للنقاش حول التحديات العالمية من قبيل دعم النمو الاقتصادي، ومكافحة التغيرات المناخية، وتعزيز مناخ الأعمال ضمن مناطق استثمار البنك.
وفرض منتدى أعمال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والمنعقد بالموازاة مع جمعه العام الـ31، نفسه كمنصة مناسبة لاستكشاف فرص الاستثمار وعقد علاقات تجارية مستدامة.