عبد الحفيط بوبكري
منذ مدة، و ساكنة “فجيج” عامة و فلاحيها خاصة، يترقبون زيارة السيد وزير الفلاحة للواحة بفارغ الصبر، وهذا الترقب يوجد ما يدعو اليه، بعد ان مرت اكثر من سنة على اغتصاب اراضي “العرجة”، بانتزاع ضيعات جاهزة من اصحابها الذين افنوا فيها زهرة شبابهم واموالهم، لتصبح في رمشة عين ملكا لغيرهم قسرا.
وفي اول موسم لقطف وجني التمور بعد هذه الفاجعة، كان من المنتظر من السيد الوزير أن يأخذ هذا الحدث بعين الاعتبار، ويأتي إلى المنطقة و في جعبته ما يمسح به دموع المتضررين ويعيد اليهم الأمل والثقة، للاستمرار في الغرس وإعمار الواحة، ودعم الفلاحين الصغار على مستوى البوادي و الحواضر، خاصة مع ظروف الجفاف التي تسببت في نفوق آلاف المواشي من سلالة “بني كيل” بالاقليم ككل، وضياع النخيل بواحة “فجيج” مما يؤثر سلبا على مردودية التمور.
لذلك، يمكن، في تقديرنا، اعتبار زيارة السيد الوزير جد مخيبة لآمال الفلاحين، ولا ترقى بتاتا لكونها زيارة عمل. والمثل المغربي يقول: “مرحبا بلي جا وجاب”.
اما مشروع ربط سد “الركيزة” بسد “السفيسف”، فقد كان جاهزا ومقررا لتكون إنطلاقته تقنية فقط ولا تحتاج الى استضافة السيد الوزير.
ولأجل ذلك، فاننا نقول للسيد الوزير أن انتظاراتنا من وزارة الفلاحة كانت اكبر من ذلك بكثير ولعله لم يحسب لها حساب.