ودخل المنتخبان المباراة في جولتها الأولى عازمان على افتتاح التهديف، ومن تم البحث عن الحفاظ على النتيجة، التي ستأهل أحدهما إلى ربع النهائي، لمواجهة المنتصر من لقاء البرتغال وسويسرا، علما أن المغرب سيبحث عن تأهله لدور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه، بعدما كرر إنجاز 1986 بتواجده في الثمن.
وكان الاستحواذ منذ البداية إسبانيا، حيث حاول أبناء لويس إنريكي الوصول إلى شباك ياسين بونو، معتمدين على التمريرات القصيرة من الدفاع مرورا بالوسط، ووصولا إلى موراتا الذي ظل يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من افتتاح التهديف، فيما فضل وليد الركراكي الاعتماد على سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، مع غلق كل الطرق التي تؤدي إلى المرمى.
وبدأ لاعبو المنتخب الوطني المغربي يدخلون في أجواء اللقاء مع مرور الدقائق، بشنهم لبعض الهجمات بين الفينة والأخرى وقتما سنحت لهم الفرصة، أملا في مباغثة لاروخا بهدف ضد مجريات اللعب، فيما واصل رفاق بوسكيتس ضغطهم العالي بالاعتماد على “تيكي تاكا”، المعروفة لدى الكرة الإسبانية.
وكاد المنتخب الإسباني أن يسجل الهدف الأول في مناسبتين، لولا التدخل الجيد للدفاع المغربي، رفقة الحارس ياسين بونو، علما أن لاروخا نزلوا بكل ثقلهم بحثا عن تسجيل الهدف الأول، تجنبا لأية مفاجآت من المنتخب الوطني المغربي، الذي ظل يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى شباك أوناي سيمون.
وكان رفاق حكيم زياش قريبين من افتتاح التهديف عن طريق اللاعب نصير المزراوي، من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لولا التصدي الجيد للحارس أوناي سيمون، لتتواصل المباراة بين شد وجذب بين المنتخبين، بحثا عن الهدف الذي استعصى عليهما معا، نتيجة التكثل الدفاعي من قبل المغرب، والتسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة.
وكادت رأسية نايف أكرد أن تسكن شباك سيمون، لو لم تذهب فوق العارضة بقليل، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل السلبي صفر لمثله، ويتأجل الحسم في هوية المتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، لملاقاة الفائز من البرتغال وسويسرا، إلى غاية الشوط الثاني.