بمناسبة تخليد الذكرى 76 لرحلة الوحدة لجلالة المغفور له محمد الخامس لمدينة طنجة و خطابه التاريخي بها في 9 أبريل 1947، نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط بتعاون وتنسيق مع ثلة من الأكاديميين والأساتذة الباحثين ندوة في موضوع : طنجة بين المطامع الدولية والتطلعات الوطنية”، وذلك يوم الخميس 13 أبريل 2023.
وتندرج هذه الندوة المنظمة عبر تقنية التناظر المرئي، حسب بلاغ توصلت به “آشكاين”، في سياق المجهودات التي تبذلها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في حفظ وصيانة وتثمين الذاكرة التاريخية بروافدها وأبعادها الثلاثة، الوطنية والمحلية والمشتركة أو المتقاسمة مع بلدان المعمور، والجدير بالإشارة إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تمكنت خلال السنوات الأخيرة من توثيق وإصدار، ضمن منشوراتها، ما مجموعه 13 مؤلفا يوثق للذاكرة التاريخية المغربية المشتركة.
وأطر هذه الندوة أساتذة وباحثون أكاديميون ( الدكتور محمد مزيان، الدكتورة خديجة بن بوسلهام، الدكتور محمد عزيز الطويل) بمداخلات علمية تناولت بالدرس والتحليل ملابسات وحيثيات تدويل مدينة طنجة، كما شكلت هذه الندوة مناسبة لاستجلاء واستحضار السياق العام الذي صاحب رحلة الوحدة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمدينة طنجة وما يشكله هذا الحدث من حمولة سياسية ودفعة نوعية لرواد الحركة الوطنية التي لم يمر سوى 3 سنوات على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 في تناغم وانسجام مع جلالة المغفور له محمد الخامس.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الندوة تتوسط سلسلة ندوات ومحاضرات ولقاءات تواصلية مع الذاكرة التاريخية الوطنية دأبت النيابة الجهوية بالرباط على برمجتها وتنظيمها تخليدا للذكريات الوطنية والأحداث المحلية.
وبحسب ذات المصدر فإن تخليد هذه الذكرى ومثيلاتها من الاحداث والمعالم التاريخية تتغيأ اشاعة وترسيخ قيم المواطنة والوطنية في صفوف الناشئة والأجيال الجديدة وتكريس ثقافة الاعتراف من خلال استحضار مسارات نضالات رجالات الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير والتعريف بملاحمهم وتضحياتهم الجسام في سبيل الحرية والاستقلال.