أحدث تعيين المهندسة المعمارية نزيهة الكرومي رئيسة لمديرية التدبير بالوكالة الحضرية لمراكش، وجاء أياما قليلة عن تعيين مدير الوكالة الحضرية لمدينة أكادير أمين بلقاسمي إدريسي مديرا للوكالة الحضرية لمراكش بالنيابة، (أحدث) نقاشا مفتعلا حول جدوائية وطائل وغناء التعيين للمهندسة المعمارية نزيهة الكرومي رئيسة لمديرية التدبير بعين الوكالة ضمن وضعية يمكن وصفها {انتقالية} بمعطى {الإنابة} الذي تم تحريكه كإجراء شأنه سد فراغ القرار الإداري بنفس الوكالة بعد {الإستقالة} التي أعلن عنها المدير السابق للوكالة محمد حنزاز، بحيث تظهر محاولة النقاش على أن هناك اعتراض على {التعيين} الذي احترم بكثير من المسئولية {مبدأ تكافؤ الفرص} بين أطر الوكالة العليا، وهو المبدأ الذي يلغي الإحتراز في {التعيين} الذي سعى نفس النقاش إلى إبدائه غير منسجم أو غير ذي فائدة أو منفعة، أو حتى أنه {غير سليم} اعتمادا على اختيار تدبيري سابق مؤمن بمركزة القرار وكان موضوع شكاة إلى الوزارة الوصية؛ ثم من المرجح كثيرا أن يكون الإختيار التدبيري للوكالة من قبل المدير السابق سببا دافع إلى الإستقالة بعد أربعة أشهر عن توليه منصب مدير الوكالة الحضرية لمراكش.
الإستناد على الإختيار التدبيري للوكالة على فترة المدير السابق محمد حنزاز لا يمكن أن يعلل الإعتراض على تعيين المهندسة المعمارية نزيهة الكرومي رئيسة مديرية التدبير الحضري بالوكالة، حيث أن هذا الإختيار التدبيري شمل كل أقسام الوكالة على طريق ضبط تدخل الوكالة في ما يقع تحت اختصاصها بمقتضى القانون، والأمر هذا قد يكون من المحتمل جدا تبنيه في أفق إعادة الهيكلة للدراسات المتعلقة بإعداد المخططات ومتابعة التنفيذ للمشاريع، دون أن يتعلق بسحب ممارسة الإختصاص، إذ أمام إجراء ذلك نكون أمام تعطيل الصلاحيات المخولة لرؤساء الأقسام والمصالح بالوكالة، وأمام شطط تدبيري لن يسمح إلا بمزيد من الإختلالات التدبيرية التي في مواجهتها قد يكون المدير السابق محمد حنزاز استبقى اختياره التدبيري للوكالة القائم بحسب النقاش الذي جرى على هامش تعيين المهندسة المعمارية نزيهة الكرومي على مركزة القرار أو لما قد يوصف {الإستفراد} بسلطة القرار التي انتهت إلى الإستقالة التي يعلن إعلانها عن صعوبات في التتنفيذ، وأريد منه تحصين الوكالة إذا ما وضعنا في الإعتبار فضيحة الرشوة التي ورطت مديرا سابق للوكالة في السنة 2019.
إذا فنقاش الإعتراض على تعيين المهندسة المعمارية نزيهة الكرومي رئيسة لمديرية التدبير بالوكالة الحضرية لمراكش، فارغ في المضمون وفي المحتوى، وكان الإحتراز سيكون مقبولا لو أن هذا النقاش استطاع أن يثبت أو يظهر نقائص في التجربة الإدارية أو ضعفا في الأداء الوظيفي والمهني للمهندسة التي لم يتم اختيارها للتعيين في المنصب، وإنما جاء إعلانها رئيسة لمديرية التدبير الحضري بالوكالة من استحقاق المباراة التي قام بمراقبة إجرائها مدير الوكالة بالنيابة أمين بلقاسمي إدريسي، الإثنين 17 أبريل هذه السنة 2023، وأبرزتها وأفرزتها مسئولة عن مديرية التدبير بالوكالة، وجرت تحت مبدإ {تكافؤ الفرص}، حيث تقدم إلى جانب ترشحها لمباراة القبول 3 أطر مهندسة، وأثبت إعلانها رئيسة لذات المديرية بالوكالة الحضرية لمراكش كونها على امتياز في الكفاءة المهنية والوظيفية من بين المرشحين الذين خرجوا من المباراة دون بلوغ المكانة التدبير لذات المديرية، فمبدأ {تكافؤ الفرص} قد كان قاعدة المبارة، والكفاءة قد كانت الحكم والفيصل في إظهار وإعلان من يستحق ذات منصب المسئولية بمديرية التدبير بالوكالة الحضرية لمراكش.
فالمهندسة المعمارية رئيسة مديرية التدبير بالوكالة الحضرية لمراكش قد حققت هدفا وظيفيا بتقدير فاعلية وامتياز الكفاءة.