المغرب والصين: نموذج للتعاون المفيد للجميع

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

أظهر زلزال الحوز في المغرب يوم الجمعة الماضي، الحاجة إلى التعاون مع الدول التي تتمتع بمستوى عال من الجدية والإلتزام، وتمثل الصين مثالًا على ما يسعى المغرب إليه في هذا الجانب.

في أعقاب الزلزال، أرسل رئيس الصين، شي جين بينغ، رسالة تعزية إلى الملك محمد السادس، كما قدمت مساعدات إنسانية طارئة بقيمة 200 ألف دولار، للجمعية المغربية للصليب الأحمر، كما قدم طاقم طبي صيني في المغرب مساعدته النشطة للضحايا.

هذه المواقف، أظهرت أن الصين شريك موثوق به للمغرب، فهي تحترم سيادة المغرب، وتسعى إلى التعاون معه على أساس المنفعة المتبادلة.

تتمتع المغرب والصين، بعلاقات تاريخية قوية تعود إلى عام 1958، عندما أقامت الدولتان علاقات دبلوماسية. وقد تطورت هذه العلاقات بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، خاصة بعد إطلاق الصين مبادرة “الحزام والطريق” في عام 2013.

في إطار هذه المبادرة، وقعت الصين والمغرب، عددًا من الاتفاقيات الثنائية، في مجالات التجارة، والاستثمار، والبنية التحتية، وقد أدى ذلك إلى نمو ملحوظ في التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ 6.65 مليار دولار في عام 2022.

بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والتجاري، تتعاون الصين والمغرب، أيضًا في المجالات الاستراتيجية، مثل الأمن والدفاع، وقد زار وزير الدفاع الصيني المغرب في عام 2022، حيث بحث مع نظيره المغربي سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

يبدو أن العلاقات المغربية الصينية، في طريقها إلى النمو والازدهار في السنوات القادمة، فكل من البلدين يتمتع بإمكانات كبيرة، يمكن أن تستفيد منها الدولتان من خلال التعاون المشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *