وجهت وزير العمل الإسبانية السابقة، يولاندا دياز، صفعة قوية لجبهة البوليساريو، بتجاهل حزبها ”سومار” لأطروحة ”تقرير المصير”، خلال مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي مع الحزب الإشتراكي العمالي، بقيادة رئيس الحكومة بيذرو سانشيز.
وكانت دياز، قد بنت حملتها التي سبقت الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت خلال شهر يوليوز الماضي، على معاكسة الوحدة الترابية للمغرب والميل نحو مساندة التوجه الإنفصالي، إلا أنها انقلبت على مواقف حزبها بشكل جذري، بمجرد أن صارت طرفا مُفاوضا في تشكيل حكومة إسبانية جديدة.
وقالت صحيفة ”إسبانيول”، إن موقف ”سومار”، الذي تتزعمه دياز، أثار حفيظة جبهة إبراهيم غالي، باعتباره الحزب الإسباني الوحيد الذي أدرج ”تقرير مصير الصحراء”، في برنامجه الإنتخابي، بل إن زعيمته دياز، ظهرت قبيل الإنتخابات بشهرين، وهي تعانق “ممثل”الجبهة الإنفاصلية في مدريد، عبد الله الترابي.
أكثر من هذا، ذكرت تقارير إعلام إسبانية أن دياز، التي كانت تشغل أيضا النائبة الثانية لسانشيز، في الحكومة الإسبانية السابقة، قد غابت عن القمة رفيعة المستوى،التي اتفق البلدان على عقدها، عقب إعادة تطبيع علاقتهما، خلال فبراير الماضي، بسبب مواقفها بشأن مغربية الصحراء.
وترى الجبهة الإنفصالية أنها تلقت طعنة من الخلف من قبل دياز وحزبها ”سومار”. كما تعتبر ”البوليساريو”، وفق ما نقلته ”إسبانيول”، أن تجاهل الحزب المذكور مسألة الصحراء في مفاوضاته مع الاشتراكيين لتشكيل الحكومة، يعد إضاعة لـ ” فرصة تاريخية، فيما يتعلق بالموقف البارز الذي ينبغي لإسبانيا أن تتبناه”.