افتتح الوالي الاجتماع بكلمة أشار فيها إلى أسس ومبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من أجل معالجة الإشكالات المرتبطة بالعجز الاجتماعي وبالتفاوتات المجالية ببلادنا.
إثر ذلك أعطى الوالي توجيهاته من أجل إعطاء قيمة مضافة للعمل المبذول في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتتمثل هذه التوجيهات في الاعتناء أكثر بالتعليم الأولي في الوسط القروي وتجويد الخدمات التربوية المقدمة، والعناية بالمرأة في الوسط القروي والمراكز الحضرية الهامشية والرفع من المشاريع الخاصة بالشباب في إطار برنامج ريادة الأعمال.
وفي هذا الإطار دعا الوالي جميع المتدخلين من هيئات منتخبة ومؤسسات عمومية ومجتمع مدني إلى الابتكار والابداع في العمليات التنموية المقترحة وأن يكون لها الوقع الفوري والقوي على الساكنة المستهدفة لتحسين أوضاعها السوسيو اقتصادية.
ولتحقيق هذه الأهداف أعطى الوالي توجيهاته قصد اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات اللازمة وتتمثل بالأساس في تقوية دور اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية عبر تعزيزها بأعضاء جدد لهم الخبرة والكفاءة تؤهلهم لدعم أشغال اللجنة. ووضع لجان موضوعاتية دائمة وداعمة لعمل اللجنة الإقليمية بشكل يضمن تحقيق التقائية ونجاعة تدخلات برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع باقي تدخلات القطاعات الأخرى.
وفيما يخص برنامج ريادة الأعمال لدى الشباب أكد الوالي على ضرورة وضع تقييم لنجاعة مقدمي الخدمات المكلفين بتنفيذ هذا البرنامج والاشتغال على إرساء منصة للشباب خاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاستقبالهم وتأطيرهم للرفع من عدد الشباب الذين يستفيدون من البرنامج مع النظر في معيار السن وسقف الدعم المالي المحددين من أجل الاستفادة من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
عقب ذلك تم عرض الشطر الثالث من المشاريع الجديدة المقترحة برسم سنة 2023 للدراسة والمصادقة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية البالغ عدده 100 مشروعا بكلفة مالية إجمالية قدرها 26,89 مليون درهم، منها 19,13 مليون درهم كمساهمة مالية مقترحة في إطار دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، علما أن عدد المشاريع التي وافقت عليها اللجنة برسم سنة 2023 بلغ 973 مشروعا بكلفة مالية اجمالية قدرها 360,69 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 319,65 مليون درهم.
وعلى هامش أشغال الاجتماع أشرف الوالي على توقيع بعض اتفاقيات الشراكة وتسليم مجموعة من الحافلات تم اقتناؤها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز أسطول النقل المدرسي بالوسط القروي ولنقل مرضى القصور الكلوي المزمن إلى المستشفيات ومراكز تصفية الدم بمدينة مراكش من أجل تلقي العلاجات.