سلا /محمد وهيب
أسدل المهرجان الوطني للمجموعات الغيوانية الشبابية، السبت 4 يونيو2016 الستار على فعاليات دورته الثانية، دورة الفنان عبد المجيد مشفيق، تحت شعار ” الأغنية الغيوانية ماض مشرق و مستقبل واعد “، الذي نظم على مدى أربعة أيام، كل ليلة سهرة فنية على وقع إيقاعات الموسيقى الغيوانية و قراءات شعرية و زجلية لمجموعة من الشعراء، تخللها تكريم الفرق الغنائية و المجموعات و الشعراء المشاركين و وجوه إعلامية. لم يتأخر الجمهور عن موعده مع حفل الختام بالفضاء الثقافي هوليود بمدينة سلا، بحضور رئيس مؤسسة سلا للثقافة و الفنون الدكتور نور الدين الأزرق، و رئيسة قسم الشؤون الثقافية الاجتماعية و الرياضية لجماعة سلا السيدة سعيدة ولد عزيز، و الرئيس المؤسس لجمعية أمل سلا الأستاذ يوسف الشفوعي، و عريس الدورة الفنان عبد المجيد مشفيق، و الممثل محمد المتوكل، و فعاليات المجتمع المدني.
انطلقت سهرة فنية مميزة، في اختتام فعاليات المهرجان الوطني للمجموعات الغيوانية الشبابية، من تنظيم جمعية أهل الثقافة و الفن، بدعم من مؤسسة سلا للثقافة و الفنون و جمعية أمل سلا، بمجموعة نجوم الغيوان في عرض افتتاحي، لقي تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور بالتصفيقات، تعبيرا عن الأداء الجيد للمجموعة.
المهرجان شهد أيضا عرضا لمجموعة السهام في مشاركة شرفية، تضمنت أروع الأغاني الوطنية و الثورية، التي تمجد التنوع و الوحدة الوطنية و قضايا الهوية، وهي أغاني تجاوب معها الجمهور و أشعلت قاعة الفضاء الثقافي هوليود بمدينة سلا، حيث تم تكريم عريس المكرمين الفنان المقتدر عبد المجيد مشفيق، و الفنان حميد إيمازيغن و الفنان محمد حنين، و الأستاذ محمد اطويطة الحديوي.
و قال يوسف الشفوعي، الرئيس المؤسس لجمعية أمل سلا، في تصريح للصحافة و المواقع الإعلامية الالكترونية، ** إن دعم جمعية أمل سلا لمهرجان الفرق الشبابية للظاهرة الغيوانية لم يأتي من فراغ بل تنفيذا للجانب الثقافي و الفني الذي سطرته الجمعية، و كذا تكملة لمهمتها في التنشيط المجالات الثقافي للشباب عموما خصوصا و ان الفن الغيواني يعتبر موروث ثقافي ما أحوجنا اليوم لتدعيمه من أجل لعب دور أكبر في الحياة الثقافية و للشباب، من خلال الكلمة الموزونة كجنس فني ملتزم، لكن أرى شخصيا بأن اللون الغيواني يمكن تطويره لخدمة القضية الوطنية و تشجيع للشباب على الانخراط في الحياة العامة و توظيفه فنيا في التربية على المواطنة، لذلك فان الفرق الحديثة من موسيقى الهب هوب و الراب وغيرها، أثرت في المشهد الفني الشبابي كنوع جديد و التي عليها كذلك مسؤولية التوجيه السليم للشباب في القضايا الوطنية عموما باعتبارها تجذب الملايين من للشباب، لذلك فالتشجيع للظاهرة الغيوانية تحتاج إلى بعث و إحياء و دعم وفق مقومات الهوية المغربية الأصيلة ذات الروافد المتعددة الشيء الذي رسخه دستور المملكة لسنة 2011، و الذي يعتبر رأسمال لامادي يحرص جلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى إعطائه المكانة الحقيقة من خلال توجيهاته السامية، و باعتبارنا جزءا من المجتمع المدني الواعي إلى دعم و تثمين الرأسمال لامادي و الموروث الثقافي، فإننا نراهن على الفن و الثقافة لإحياء قيم الوطنية و الانخراط الصادق لخدمة الوطن و التعبئة جميعا من أجل التنمية الحقيقية المحلية كل من موقعه بعيدا عن المزايدات السياسوية التي هي مضيعة للوقت و الجهد و حياد عن الواقعية في معالجة القضايا الحقيقية للمواطنين التي يمكن إن يلمسها في حياته اليومية **.
ليسدل الستار بتقديم الجوائز على المكرمين، و توزيع الشواهد التقديرية لكل المشاركين، و كذا تم تلاوة برقية الولاء و الإخلاص مرفوعة للسدة العالية بالله.