الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” يُشيد بمنشآت المملكة المغربية الرياضية
ينتظر الاتحاد الافريقي لكرة القدم “كاف” أن يكسر المغرب جميع الأرقام القياسية في تاريخ بطولات كأس أمم أفريقيا خلال النسخة المقررة إقامتها العام المقبل، نظراً لامتلاكه البنية التحتية الرياضية التي تؤهله لتنظيم أفضل حدث كروي في القارة الأفريقية.
وأطلق الاتحاد الأفريقي رسمياً، السبت، العد التنازلي لانطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة بالمغرب خلال الفترة الممتدة بين 21 ديسمبر/كانون الأول 2025 و18 يناير من عام 2026، وذكر “كاف” في بيان رسمي: “في غضون 12 شهراً بالضبط، سيبدأ الحدث الأكثر أهمية في أفريقيا… كأس أمم أفريقيا في المغرب”.
وأشاد الاتحاد الأفريقي بقدرة المغرب على تنظيم مثل هذه الأحداث الكروية البارزة قارياً وعالمياً، مؤكداً أن النسخة المقبلة ستكسر جميع الأرقام القياسية التي سجلتها بطولة كأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2023، وتابع كاشفاً: “تعدّ كأس أمم أفريقيا الحدث الأبرز في القارة الأفريقية والأكثر متابعة، إذ من المرجح أن تجذب جمهوراً تلفزيونياً يزيد عن 1.5 مليار شخص وأكثر من 2.4 مليار بث رقمي”.
وأوضح الاتحاد الأفريقي، في بيانه، أن المغرب سينظم أفضل نسخة على الإطلاق، نظراً لنجاحه في استضافة بطولات عالمية، واستطرد قائلاً: “يستضيف المغرب هذه البطولة لأول مرة منذ 1988، ويستعد لها حالياً بكل جدية، فهو يتمتع ببنية تحتية عالمية، بما في ذلك ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، الذي احتضن نهائي كأس أمم أفريقيا عام 1988، والأكيد أن هذا الملعب سيمتلئ بالمشجعين، على غرار باقي الملاعب الأخرى التي ستكون قبلة الجماهير المتحمسة لرؤية منتخبها يرفع الكأس لأول مرة منذ عام 1976”.
وعن الملاعب الـ5 المرشحة لاستضافة نهائيات العرس الكروي القاري (ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، وملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، وملعب ابن بطوطة بطنجة، وملعب أدرار بأكادير، وملعب مراكش الكبير، ثم ملعب فاس)، اعتبر الكاف أنها تمثل «إرثا من الطراز العالمي، وسبق لها استضافة بطولات مرموقة».
وأشار الكاف إلى أن المركب الرياضي محمد الخامس، الذي يخضع، حاليا، لأشغال شاملة لإعادة تهيئته، استضاف نهائي كأس الأمم الإفريقية سنة 1988، ومن المتوقع أن يكون المركز الرئيسي للمنافسة.
وبخصوص ملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله في الرباط، ذكر الاتحاد الإفريقي أنه هو الآخر «يخضع حاليا للتوسيع لزيادة طاقته الاستيعابية».
وأشار الكاف إلى أن ملعب ابن بطوطة بطنجة، «سيستضيف بعض من أكبر مباريات المنافسة من دون شك، مع زيادة سعته لاستيعاب المزيد من المشجعين».
أما ملعب أدرار بأكادير، فقد اعتبر الكاف أنه «معروف بموقعه المُذهل ومرافقه الحديثة والمتطورة، ويتم توسيعه أيضا قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، توتال إنيرجيز».
وتحدث الكاف عن ملاعب مراكش وفاس، متوقعا أن يشهدا نشاطا كبيرا خلال نهائيات المنافسة، ومعتبرا إياهما تجارب فريدة ستُضاف إلى التجارب المتنوعة التي تُقدم للمشجعين.
وسلّط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الضوء على موعد قرعة كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستجرى في 27 يناير المقبل في مركز محمد السادس بالرباط، وأردف: “ستكون النسخة الـ35 أكبر مسابقة رياضية في أفريقيا، وموعداً جديداً في التاريخ الحافل لهذه المسابقة منذ عام 1957، كما يستضيف المغرب كأس أفريقيا تحت 17 سنة (من 30 مارس إلى 19 إبريل 2025)، وكأس أمم أفريقيا للسيدات (من 30 مارس إلى 19 إبريل 2025)، إضافة إلى استضافة المملكة بطولة كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال”.