احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
مع غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، بدأ حجاج بيت الله الحرام بمغادرة صعيد عرفات الطاهر، بعد أن أمضوا يومهم في الدعاء والابتهال، لتتجه قوافلهم الإيمانية نحو مشعر مزدلفة، محطتهم التالية في رحلة الحج المباركة. وقد تهيأ مشعر مزدلفة، بكافة إمكاناته، لاستقبال وفود الرحمن بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات.
وتشهد عملية “النفرة” من عرفات إلى مزدلفة جهوداً تنظيمية ولوجستية مكثفة من قبل الجهات المعنية، التي جندت كافة وسائل الخدمات لتسهيل انتقال الحجاج. وتُنفذ هذه العملية وفق خطط تفويج واسعة تشمل استخدام قطار المشاعر والحافلات الترددية، وذلك ضمن جدول زمني دقيق ومسارات متعددة لضمان انسيابية الحركة وسلامة الحجاج.
ويستقبل “مسجد المشعر الحرام” بمشعر مزدلفة مساء اليوم جموع الحجاج بعد إتمامهم الوقوف بعرفات. ويُعتبر هذا المسجد، الذي يرتبط بتاريخ الإسلام، نقطة محورية في مشعر مزدلفة، حيث تتكامل حوله الخدمات المقدمة من كافة أجهزة الدولة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن.
وتُعد مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلتهم الإيمانية لأداء مناسك الحج، وتقع بين مشعري منى وعرفات. و يبيت بها الحجاج بعد نفرتهم من عرفات، ويجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات في منى.
كما يؤدون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويمكثون بها حتى فجر يوم عيد الأضحى المبارك، ليُفيضوا بعد ذلك إلى منى لاستكمال بقية المناسك.