قدام تقريظ رئيس جمهورية غينيا، رئيس الإتحاد الأفريقي، ألفا كوندي، تخير موضوع “الماء” محورا مركزيا للدورة التاسعة للمناظرة الوطنية للفلاحة التي أفتتحت الإثنين 17 أبريل 2017 بمدينة مكناس، في ظل شعار “إمدادات الماء … الفلاحة والأمن الغذائي”، وارتأى فيه بأن التدبير الجيد للموارد المائية الموجهة للأنشطة الفلاحية والطاقية والزراعية يعد مصدرا للنمو الاقتصادي ومكافحة الفقر، حيث اعتبر بأن ” تدبيرا أمثلا للماء ببلاده يمكن أن يضاعف من مردودية الفلاحة أربع مرات بل وربما ثماني مرات”، أطرى رئيس جمهورية غينيا التي تحل ضيفة شرف الدورة، على “مبادرة تكييف الفلاحة بأفريقيا مع التغيرات المناخية”، والتي سبق وأطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال انعقاد مؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22) في الفترة ما بين 7 و 18 نونبر 2016 بمراكش، مؤكدا، بأن المبادرة، “تمثل إجابة مبتكرة وملموسة على التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية على الفلاحين الأفارقة”، ينقل عن الرئيس الغيني مصدر الخبر، الذي أضاف قوله، أنه “إذا تم دعم هذه المبادرة، فإنها ستمكن من تعبئة تمويلات مهمة جدا لفائدة الفلاحة الصغرى بإفريقيا”.
تأكيد رئيس جمهورية غينيا، رئيس الإتحاد الأفريقي، وجاء في أثناء الجلسة الإفتتاحية للمناظرة، ثبت من خلاله بداية انتباه وعي العالم للرهانات الحيوية المتصلة بحماية الماء، الذي عاد يعرف باسم “الذهب الأزرق، وإذ لم ينزح عن حديث رئيس الجمهورية الغينية، ألفا كوندي، استعداد جلالة الملك محمد السادس، والمملكة المغربية الثابت لمواكبة جمهورية غينيا ” في مختلف المجالات وخصوصا إقامة مختبر متحرك للتربة وإطلاق قافلة للنهوض بثقافة التخصيب العقلاني للفلاحة الغينية وإمدادنا الجاري حاليا ب100 ألف طن من الأسمدة، تشمل 20 ألف طن من الأسمدة المركبة ومبادرات أخرى متعددة لتعزيز القدرات على مختلف المستويات”؛ مذكرا، بأن “الفلاحة التي تعد النشاط الاقتصادي الأول في أكثر من 95 في المائة من الدول الأفريقية، تسهم في إحداث نحو 35 في المائة من مناصب الشغل المباشرة في القارة و70 في المائة من مداخيل الساكنة أي نحو 600 مليون نسمة”، بحسب مصدر الخبر الذي أضاف تشديد الرئيس الغيني على “ضرورة إيلاء التنمية الفلاحية الأولوية نظرا لتأثيرها على النمو الاقتصادي ومكافحة الفقر”.