ترامب يستثنــي الجزائر من تنسيقـه لمحـاربة الإرهـاب

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

الملاحظ جورنال / متابعة

استثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجزائر من الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، وذلك خلال كلمة ألقاها بالرياض أمام 55 من رؤساء وممثلي الدول الإسلامية، متعهدا بمساعدة الدول الإسلامية في جهود محاربة الإرهاب والتطرف، وحاول خلال كلمته تلطيف الأجواء، التي نتجت عن حملته الانتخابية، حيث أسقط تهمة الإرهاب عن الإسلام، واعتبر داعش والقاعدة وحزب الله وحماس وإيران في سلة واحدة تمثل الإرهاب.

وتمحور خطاب ترامب حول سبل مواجهة الإرهاب والتطرف، وقال في الخطاب المذكور “كممثل للشعب الأمريكي أقدم رسالة صداقة وأمل، لذا اخترت أن تكون زيارتي إلى قلب العالم الإسلامي بلد الحرمين”، وكان الرئيس الأمريكي تعهد، خلال تنصيبه رئيسا لأكبر دولة في العالم، “بتعزيز الشراكات والصداقات لإنشاد السلام، وألا تفرض أمريكا رؤيتها للحياة على الآخرين، ولكن أن تكون روح الشراكة، ونظرتنا نظرة سلام”.

وأشار ترامب إلى أن التحالف الأمريكي الإسلامي يهدف إلى القضاء على التطرف من خلال مشاركة دول هذا الإئتلاف، وإعطاء مستقبل أمل، معتبرا أن الاجتماع المذكور هو رمز على أن هناك عزم وحزم على التصدي للتطرف والإرهاب.

وقال ترامب “طريق السلام يبدأ في هذه الأرض المقدَّسة، نحن نتفق معكم، يجب أن تأخذوا القرار والخيار، وهذا الخيار لا يمكن أن تقوم به أمريكا نيابة عنكم، إلا إذا شعوبكم أخرجت المتطرفين والإرهابيين من مجتمعكم وأراضيكم ومساجدكم”، وأضاف “لا تشكوا في دعمنا، شراكتنا ستُقوِّي الاستقرار، وليس عبر القطيعة، سوف نغيِّر التجربة وليس التفكير غير المرن.. ليس عبر التدخل السريع ولكن بالتدرج، لا ننشد المحال ولكن الاتحاد مع من يسعون للسلم.. لكن تحملوا مسؤولياتكم”.

لكن لماذا تم استثناء الجزائر من جهود محاربة التطرف والإرهاب؟ لأن بلد النفط والغاز ليس جادا في هذا المسعى حيث يستعمله ضد جيرانه وضد شعبه. فالجنيرالات، الذين يحكمون عن طريق الواجهة المدنية المسماة رئاسة الجمهورية، يحكمون قبضتهم على الشعب الجزائري من خلال فزاعة الجماعات الإرهابية، التي تنسق بشكل مكشوف مع حكام الجزائر، وبواسطتها يتم تخويف الشعب وأن أي حركة مطلبية ستقود إلى مصير شبيه بسوريا والعراق واليمن.

كما يستعمل النظام الجزائري الجماعات الإرهابية في زعزعزة استقرار المنطقة، وسبق أن تم ضبط مكالمات بين مسؤولين في المخابرات الجزائرية والأعور المختار بلمختار، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من أجل اتفاق على غض الطرف عن تحركاته مقابل تنفيذ عمليات في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *