المقاطعة تجبر“ سنترال دانون” للخضوع لمطالب المقاطعين وتقرر مراجعة سعر الحليب

اضطرت شركة “سنترال دانون” تحت ضغط المقاطعة إلى الرضوخ لمطالب المقاطعين، حيث أكدت،  أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أنها ملتزمة بالعمل على جعل سعر الحليب الطري المبستر في متناول الجميع.

وأوضح إمانويل فابر الرئيس المدير العام لشركة دانون، خلال لقاء صحافي، أن الشركة ” تلتزم بالعمل مع جميع المغاربة لجعل الحليب الطري المبستر في متناول الجميع”.

واستطرد فابر قائلا: “نتعرض منذ أكثر من شهرين لمقاطعة دافعها مكافحة غلاء المعيشة، والتي ضربت علامتنا التجارية سنطرال للحليب المبستر الطري .. لقد تأثرنا بهذه المقاطعة، مع العلم أن ثمن الحليب المبستر الطري لم يرتفع منذ 5 سنوات، رغم أنه منتوج ذو جودة عالية يقدمه قطاع الحليب الذي خصصنا له استثمارات ضخمة” .

وحسب فابر ، فإنه بعد الإنصات إلى المستهلكين والتجار وممثلي العمال، والفلاحة منتجي الحليب، فإن الشركة أخذت على عاتقها عدة التزامات من أجل الاستجابة لانتظاراتهم.

وبعد أن أشار إلى أنه «يحترم بشكل تام توجهات الذين اختاروا عدم شراء منتوجنا “، قال إن هؤلاء بعثوا «رسالة قوية ، رغم أن ذلك أثر بشكل كبير على أنشطتنا”.

وفي معرض لهذه الالتزامات ، قال إن هدفنا هو ” السعي لتحقيق الإنصاف للعلامة التجارية ، وضمان أقل سعر ممكن للبقالين والمستهلكين، مع الحفاظ على السعر المدفوع لمربي المواشي العاملين معنا ( .. ) نلتزم باحترام القانون المغربي .. ستكون هذه العلامة التجارية رمزا للقدرة اليومية للأسر المغربية في الحصول على مزايا منتج أساسي في تغذية الأسر ونمو الأطفال ، على أن يكون هذا الالتزام المتعلق بالسعر منسجما مع رسالة الشركة المتمثلة في الحفاظ على الصحة من خلال توفير الغذاء لأكبر عدد من الناس “.

آما الالتزام الآخر الذي أخذته الشركة على عاتقها، حسب فابر، فيتمثل في مواصلة تزويد المستهلكين بالحليب الطري المبستر المتوفر على «أعلى معايير الجودة .. حليب طبيعي ينتج بشكل حصري من حليب مشتق من شغف وعمل شركائنا الفلاحة منتجي الحليب «.

وفي هذا السياق تلتزم الشركة أيضا بالشفافية التامة بخصوص التكاليف التي تتحملها الشركة في جمع الحليب، وإجراء اختبارات الجودة ، والبسترة ، والتعبئة ، والنقل وتكاليف تسويق الحليب المبستر سنطرال، بل يمكن للجميع التحقق من هذه الشفافية في أي وقت “.

ومن أجل جعل سعر الحليب الطري في متناول الجميع وبشكل مستدام ، يضيف فابر، ” فإننا سنضع ثقتنا في الباعة والمستهلكين لأنهم المعنيون المباشرون في قطاع الحليب المبستر الطري، لكي يقرروا معا ما هو السعر العادل للحليب، سعر يكون في متناول جميع الأسر وعادلا بالنسبة للجميع، بمن في ذلك منتجي الحليب .. لا نعرف حتى الآن الشكل الذي يمكن أن يتخذه هذا التحديد للسعر المناسب، لكن هناك تجارب موجودة في بلدان أخرى مثل فرنسا، حيث يقوم المستهلك بتحديد أسعار المنتجات”.

وتابع أنه سيتم البدء في العمل على الانتهاء مع وضع الجدوى الاقتصادية لهذه الاقتراحات في أقرب وقت ممكن، معربا عن أمله في أن يتم قبول هذه الاقتراحات بشكل إيجابي