أرجأت اللجنة العلمية، القرارات “القاسية” في فرض حظر التنقل الليلي في شهر رمضان، وتشديد الإجراءات الإحترازية لمنع تفشي الوباء، الى مجموعة من العوامل العلمية لتجنب الانفلات الوبائي، المجسدة حسب إفادات أعضاء من اللجنة العلمية، في كون الفيروس المتحور معدي بنسبة70 بالمائة، و انتشار هذه السلالة المتحورة البريطانية تشكل خطرا على صحة المغاربة، وما يعرفه الشهر الكريم من تنقلات ليلية وتجمعات ومشاركة الوجبات وتجمعات خلال ليالي حول المائدة، فيما يسهل الإنتقال الشرس للفيروس بين العائلات ، وتكوين بؤر عائلية تضرب الحالة الوبائية.
ودعت اللجنة العلمية، الى الالتزام بالتدابير الوقائية إلى حين الوصول إلى المناعة الجماعية عن طريق التلقيح” موضحين ” أن حملة التلقيح الوطنية التي باشرها المغرب ارتكزت على برمجة محكمة لأنه تم تلقيح في المرحلة الأولى الفئات الهشة البالغة من العمر أكثر من 75 و65 سنة، مما جعل حالات الوفيات جراء الوباء تنخفض.
وشددت اللجنة” أنه التزم المغاربة باحترام التدابير الاحترازية فإننا سنقلل من انتشار الفيروس، وأنه كلما احترموا هذه الاجراءات وتحلوا بالصبر خلال شهر رمضان فإن الوضع الوبائي سيبقى مستقرا ومتحكما فيه، لكن في حالة حدوث أي انفلات وبائي أو موجة ثالثة لفيروس كورونا فهذا المعطى سيستدعي الدولة إلى تشديد إجراءات الحجر الصحي”.
وأكد سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، المغاربة، على أن الجميع على علم بتداعيات هذا التشديد سواء من الناحية النفسية والاقتصادية، داعيا المغاربة”على ألا يكون هناك أي تراخي في التعامل مع الوباء، لنتمكن من قضاء فصل الصيف في وضع وبائي مطمئن”.