قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اليوم الثلاثاء، أن المغرب مقبل على أوقات صعبة، مشيرا إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة و تراجع منسوب السدود.
جاء ذلك في الاجتماع الذي يعقده اليوم الثلاثاء نزار بركة بلجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، بمجلس النواب، لتدارس مجموعة من المواضيع، من بينها أزمة ندرة الموارد المائية في ظل تراجع حقينة السدود والتدابير الاستعجالية المتخذة لضمان الأمن المائي، ومواضيع أخرى حول الماء، بطلب من الفرق البرلمانية خاصة المعارضة منها.
وأوضج المسؤول الحكومي، على أن ندرة المياه إشكال مطروح منذ مدة في المغرب وليس وليد اليوم، مضيفا أن المغرب يعتبر ضمن الدول التي تعاني ندرة المياه فمتوسط المياه للفرد لا يتعدى 600 متر مكعب في السنة مع تسجيل تفاوتات كبيرة ، حيث هناك مناطق لا تتعدى فيها متوسط المياه 200 متر مكعب.
وأشار، إلى أن النسبة الإجمالية لملء السدود المغربية كانت في حدود 62 في المائة سنة 2018، وتراجعت سنة 2019 لتصل إلى 48 في المائة ثم إلى 37 في المائة سنة 2021 وهي اليوم أقل من 32 في المائة.
وأكد بركة أن الاستراتيجية المعتمدة منذ 2009 للحد من انعكاسات ندرة المياه بالمغرب، لم يتم تنفيذها بشكل كامل وهو ما يفسر الصعوبات التي يواجهها المغرب اليوم بسبب تأخر إنجاز عدد من المشاريع التي تدخل في نطاق هذا البرنامج.
وأشار وزير الماء أنه كان مفترضا أن يتوفر المغرب اليوم على 33 سدا وليس 9 سدود إضافة إلى 15 سد في طور الإنجاز، و 20 محطة لتحلية المياه عوض 10 المتاحة اليوم، كما كان مبرمجا الوصول إلى 200 مليون متر مكعب من المياه العادمة المعالجة وليس 70 مليون متر مكعب.
وتحدث بركة ،كذلك، عن حصول تاخر في تشييد محطة تحلية مياه البحر في السعيدية والدار البيضاء وكان لذلك انعكاسات.
كما حصل مشكل في تشييد السدود التلية حيث لا يتجاوز عدد السدود التلية التي يتم تشييدها 8 في سدا في السنة.
وتحدث بركة عن ضرورة تدارك التنفيذ الامثل الاستراتيجية المعتمدة.