بالوثيقة : انفضاح الكذاب “جيراندو” بخصوص ملكية مقر الديستي بالدار البيضاء.
مرة أخرى، يحاول هشام جيراندو، بوق الفتنة والمتاجرة في الأكاذيب، تسويق الأوهام من وراء شاشة في كندا، متوهمًا أن المغاربة سيقعون في فخ ادعاءاته المفبركة. آخر خرجاته الهزلية كانت حول العقار الذي شُيّد عليه مقر المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني بالدار البيضاء، حيث زعم، دون أدنى دليل، أن الأرض التي يحتضنها المشروع ليست مملوكة للدولة. غير أن الحقيقة واضحة وجلية، والوثائق الرسمية تفنّد هذه المزاعم، إذ أن الأرض المعنية مسجلة ضمن الأملاك العامة، كما يؤكد محضر التخصيص الذي يثبت ملكيتها للدولة المغربية.
وإن كان لجيراندو أدنى شك في الأمر، فليقبل الدعوة المفتوحة لزيارة مقر المديرية الجهوية بالدار البيضاء، حيث يرحب المسؤولون بإطلاعه على كافة تفاصيل هذا العقار، حتى في أصغر زواياه. لكن المشكلة ليست في الحقائق، بل في الشخص نفسه، الذي اعتاد الاختباء وراء شاشة وبث سمومه دون مواجهة الواقع. فهل يتحلى بالشجاعة ليضع قدمه على أرض الواقع، أم سيواصل لعب دور “المناضل الافتراضي” الذي لا يجيد سوى ترويج الأكاذيب من خلف الحدود؟
ولأن حملاته التضليلية لا تقتصر على المؤسسات، فقد تعدى الأمر إلى محاولات خطيرة لضرب الوحدة الوطنية، عبر استهداف المغاربة المنحدرين من منطقة الريف، والسعي إلى تغذية النزعة الانفصالية بينهم، بأسلوب يفتقد إلى أي وعي بتاريخ المغرب ووحدته الراسخة. لكن جهوده مصيرها الفشل، فالمغرب كان وسيظل كيانًا موحدًا، لا تفصله جغرافيا ولا تختزله جهات، ولا يمكن أن تؤثر فيه خزعبلات مرتزق يحاول الاصطياد في الماء العكر.
ما يفعله جيراندو ليس دفاعًا عن الحقيقة، ولا هو بحث عن العدالة، بل مجرد مشروع ربحي قائم على صناعة الجدل والإثارة، بتمويلات مشبوهة، وبهدف واحد: كسب المشاهدات وتكديس المال على حساب استقرار المغرب ومصالح شعبه. لكن كما سقط قبله الكثير من أبواق الفتنة، سيسقط هو الآخر تحت ثقل أكاذيبه، لأن الحقائق ثابتة، والمغاربة أكثر وعيًا من أن ينجروا وراء ألاعيب شخص لا يبحث سوى عن الأضواء، ولو على حساب عائلته ووطنه.