“مسيرات” للقوات المسلحة تطيح بقائد جديد للبوليساريو في ضربة نوعية

في عملية استخباراتية وعسكرية دقيقة، تمكنت القوات المسلحة الملكية، اليوم الخميس، من تصفية قيادي عسكري بارز في جبهة البوليساريو، وذلك أثناء محاولته رفقة مجموعة مسلحة الاقتراب من الجدار الأمني العازل، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة .
وأكدت مصادر متطابقة أن القيادي الذي تم استهدافه يشغل منصب قائد ما يُعرف بـ “الناحية السادسة” داخل التنظيم الانفصالي، ويُعد من الشخصيات المؤثرة وذات ولاء قوي للجيش الجزائري. وقد جرى القضاء عليه بواسطة صاروخ دقيق أطلق من طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية بعد رصده وتحديد تحركاته بدقة.

وتُعد هذه العملية ضربة موجعة جديدة لقيادة جبهة البوليساريو، حيث يأتي هذا القضاء على قائد “الناحية السادسة” لينضاف إلى سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها المسيرات المغربية في ذات المنطقة، والتي أسفرت عن تصفية ثلاثة قياديين آخرين على الأقل خلال الأشهر الأخيرة .

هذه العمليات المتلاحقة  تظهر مدى التطور الذي وصلت إليه القدرات الاستخباراتية والعسكرية للقوات المسلحة الملكية، وقدرتها على رصد وتعطيل تحركات ميليشيات “البوليساريو” بشكل فعال. كما تعكس هذه الضربات النوعية الجاهزية العالية والصرامة التي تتعامل بها القوات المسلحة مع أي محاولة لتهديد أمن الحدود الجنوبية للمملكة أو استفزازها.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جبهة البوليساريو أو الجزائر حول هذه العملية حتى ساعة نشر هذا الخبر.
يُذكر أن المنطقة الحدودية تشهد توترات متزايدة منذ  سيطرة القوات المسلحة الملكية على معبر “الكركرات”، وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد التحذيرات من محاولات الاختراق التي تقوم بها عناصر الجبهة.

وتؤكد هذه الضربة النوعية على عزم المغرب على تأمين حدوده والدفاع عن سيادته ووحدة ترابه بكل الوسائل المتاحة.