“مجموعة مدريد” تضغط دولياً لوقف حرب غزة ودعم حل الدولتين

في تحرك دبلوماسي مكثف، عقد وزراء خارجية مجموعة واسعة من الدول العربية والأوروبية اجتماعاً موسعاً في العاصمة الإسبانية مدريد، ضمن ما يعرف بـ “مجموعة مدريد”، بهدف تعزيز جهود وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

و شدد البيان الختامي للاجتماع، الذي نشرته وزارة الخارجية الأردنية، على الأهمية القصوى لتنفيذ حل الدولتين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، معتبراً إياه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأكد المجتمعون دعمهم الكامل للمساعي التي تبذلها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة شاملة في غزة، مطالبين بفك الحصار المفروض على القطاع وفتح جميع المعابر دون قيد أو شرط لضمان تدفق المساعدات الإنسانية. كما أدان الوزراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين في غزة، مشددين على ضرورة توفير الدعم اللازم لجهود الإغاثة وإعادة الإعمار ضمن الخطة العربية للتعافي المبكر، بما يسهم في استقرار المنطقة.

يهدف هذا الاجتماع إلى ممارسة ضغط دولي متزايد على الحكومة الإسرائيلية لوقف عملياتها العسكرية، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والعودة إلى المسار السياسي القائم على حل الدولتين. وضم الاجتماع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، مصر، قطر، الأردن، تركيا، المغرب، البحرين، ودولة فلسطين، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

تأتي مشاركة فلسطين بعد اعتراف إسبانيا بها العام الماضي، مع توقعات بانضمام دول أوروبية أخرى كفرنسا لهذه الخطوة قريباً.

كما حضر الاجتماع وزراء خارجية دول أوروبية بارزة مثل فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، آيرلندا، البرتغال، النرويج، آيسلندا، سلوفينيا، ومالطا. وشارك أيضاً وزير خارجية البرازيل، الذي أكد على توجيهات الرئيس لولا دا سيلفا بدعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام الدائم على أساس حل الدولتين.