جريندو.. صدى بائس لخطابات مأجورة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في كل مرة يطلّ علينا جريندو بمحاولة يائسة لتصنيع حضور سياسي أو إعلامي، سرعان ما ينكشف خواء خطابه، تماماً كصدى باهت يردد كلمات مملاة عليه من جهات مأجورة. فلا عمق في التحليل، ولا وضوح في المبادئ، بل مجرد شعارات متهافتة وتصريحات مبتورة تكشف محدودية ثقافته السياسية وضحالة تكوينه.

إن هذا التخبط المستمر ليس مجرد زلة عابرة، بل عنوان بارز لعجزٍ بنيوي في شخصية جريندو. فهو لا يملك رؤية ولا مشروعاً، بل يكتفي بمحاولات رخيصة لمهاجمة المغرب عبر قنوات افتراضية، ظناً منه أن الضجيج قد يمنحه وزناً. والحقيقة أن كل ما يقدمه لا يتجاوز فوضى كلامية تفضح هشاشته الفكرية والأخلاقية.

الأدهى أن جريندو يظن نفسه في موقع الفاعل، بينما الواقع يضعه في خانة الأدوات؛ مجرد بوق يردد ما يُملى عليه، دون وعي أو قدرة على بناء خطاب رصين يخاطب الرأي العام بعقلانية. وما يجهله أو يتجاهله هو أن الرأي العام لم يعد ينخدع بهذه الوجوه المتذبذبة التي تحاول الظهور بمظهر “المعارضة” بينما حقيقتها لا تعدو أن تكون لعبة في يد أجندات مشبوهة.

خطاب جريندو إذن لا يملك أي مقومات للمصداقية، بل يفضح صاحبه أكثر مما يخدمه. والنتيجة أن حضوره الافتراضي يظل مجرد فقاعات هواء سرعان ما تتلاشى، تاركاً خلفه صورة مهزوزة لشخصية غارقة في التناقضات، ومجردة من أي رصيد سياسي أو أخلاقي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.