بحضور سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي… توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة القاضي عياض ومؤسسة “نماء للارتقاء بالمرأة”

في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية المتينة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، احتضنت جامعة القاضي عياض بمراكش، مؤخرًا، حفل توقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع مؤسسة “نماء للارتقاء بالمرأة”، وذلك بحضور سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، ورئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع.

جاء هذا الحدث في سياق دينامية التعاون الأكاديمي والعلمي بين المؤسستين، وترجمةً للرؤية المشتركة الرامية إلى تمكين المرأة العربية من أدوات المعرفة والابتكار، وتعزيز دورها في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي وريادة الأعمال الاجتماعية.

في كلمته الافتتاحية، عبّر الأستاذ بلعيد بوكادير، رئيس جامعة القاضي عياض، عن اعتزازه الكبير بهذه المبادرة، التي قال إنها تعكس متانة العلاقات المغربية الإماراتية، وتُجسد الإرادة المشتركة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في توطيد أواصر التعاون في مختلف المجالات، لاسيما في ميدان المعرفة والبحث العلمي.

وأوضح السيد بوكادير أن الاتفاقية تندرج في إطار سياسة الجامعة الرامية إلى الانفتاح على الفضاء العربي والدولي، من خلال تعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات العلمية المرموقة، مستحضراً في هذا السياق الاتفاقية الإطار الموقعة سنة 2022 مع جامعة الشارقة، التي مهدت الطريق لتعاون مثمر في مجالات التبادل الأكاديمي والبحث المشترك.

وتهدف الاتفاقية الجديدة إلى تطوير برامج أكاديمية مشتركة، وإطلاق منح دراسية ومبادرات موجهة إلى دعم الطالبات والباحثات، وتوفير بيئة علمية محفزة تُمكّن المرأة من الإسهام الفاعل في مجالات الابتكار والمعرفة، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية التي تجعل من النهوض بأوضاع المرأة ركيزة أساسية في النموذج التنموي الجديد للمملكة.

من جانبها، أكدت السيدة مريم الحمادي، المديرة العامة لمؤسسة “نماء للارتقاء بالمرأة”، أن هذه الشراكة تمثل تجسيدًا حيًا لرؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، القائمة على جعل التعليم والبحث العلمي رافعتين أساسيتين لتحقيق التمكين الحقيقي للمرأة وبناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا. وأضافت أن المؤسسة أطلقت العديد من المبادرات الرائدة في هذا الإطار، من أبرزها منحة “جواهر” للارتقاء الأكاديمي بالمرأة، التي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات المساواة والعدالة الاجتماعية، ودعم الباحثات في مسارهن العلمي والإبداعي.

وفي ختام الحفل، عبّر رئيس جامعة القاضي عياض، باسم جميع مكونات الجامعة، عن خالص الشكر والامتنان لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على زيارتها الكريمة ودعمها المستمر لقضايا تمكين المرأة في العالم العربي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تشكل محطة مضيئة في مسار التعاون الأكاديمي والعلمي بين البلدين الشقيقين، وتعزيزًا لدور الجامعة في خدمة التنمية البشرية المستدامة وترسيخ حضور المرأة في فضاءات البحث والابتكار.