إنتقادات المؤثر “أنس تينا” للإعلام الجزائري تتحول إلى حملة تضامن وطنية
في خطوة كسرت جدار الصمت الرقمي وأثارت زلزالاً من التفاعل، تصدر صانع المحتوى الجزائري “أنس تينا” واجهة الأحداث بمنصات التواصل الاجتماعي عقب إطلاقه تصريحات جريئة انتقد فيها الحسياسة التحريرية للتلفزيون العمومي، واصفاً إياها بالمبالغة في التركيز على أخبار الجار الغربي ( على حساب القضايا الجوهرية والانشغالات اليومية للمواطن الجزائري.
وسرعان ما تحولت هذه الانتقادات بعد اعتقاله إلى حملة مساندة عارمة اجتاحت الفضاء الأزرق تحت وسم “تضامن كامل مع أنس تينا”، حيث تقاطرت آلاف التدوينات والتعليقات التي اعتبرت مداخلته “مرآة صادقة” تعكس نبض الشارع الذي بات يرى في الخطاب الإعلامي الرسمي انفصالاً عن الواقع وإعادة ترتيب للأولويات بعيداً عن المصلحة العامة.
وأكد النشطاء المتضامنون أن الهجوم المضاد الذي تعرض له تينا ليس سوى دليل على انزعاج الجهات الوصية من “الخطاب الصادق”، مشددين على أن توجيه النقد البناء للمؤسسات الرسمية هو حق مشروع وركيزة لبناء مجتمع ديمقراطي يقوم على الحوار والمكاشفة بدل التجميل الزائف للأوضاع، رافضين في الوقت ذاته أي محاولات لتصنيف الغيرة على جودة الإعلام الوطني في خانة “العداء للوطن”.