جلسة عاصفة لمجلس الأمن الدولي بعد إعلان نتنياهو الاعتراف بجمهورية ‘صوماليلاند

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في خطوة فجرت بركاناً من الجدل الدبلوماسي والمخاوف الجيوسياسية، يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة طارئة بمقره في نيويورك لمناقشة التداعيات العاصفة لإعلان إسرائيل الرسمي الاعتراف بإقليم “صوماليلاند” كدولة مستقلة، وهو القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الجمعة الماضي مستحضراً “روح اتفاقيات أبراهام” لجعل تل أبيب أول عضو في الأمم المتحدة يقدم على هذه الخطوة، وسط تقارير إسرائيلية مثيرة للقلق تربط هذا الاعتراف بفرضيات إعادة توطين سكان من قطاع غزة في الإقليم.

وبينما دافع المندوب الإسرائيلي داني دانون عن التحرك بوصفه تعزيزاً للاستقرار الإقليمي، كشف نتنياهو عن دعوة رسمية لرئيس الإقليم عبد الرحمن محمد عبد الله لزيارة إسرائيل، في تحرك قوبل برفض أمريكي صريح عبّر عنه الرئيس دونالد ترامب الذي شكك في أبعاد الخطوة وجغرافيتها، مؤكداً أن واشنطن لن تسير على نهج تل أبيب في هذا الملف الشائك.

وعلى الجبهة الإقليمية، قادت مصر حراكاً دبلوماسياً مكثفاً شمل الصومال وتركيا وجيبوتي لصياغة موقف موحد يرفض المساس بوحدة الأراضي الصومالية أو القبول بسيناريوهات التهجير القسري للفلسطينيين، وهو الموقف الذي تبنته الحكومة الصومالية بصرامة على لسان وزير دفاعها أحمد معلم فقّي، فيما أدانت الخارجية الفلسطينية الخطوة واصفة إياها بالسياسة الاستعمارية التي تهدد السلم الدولي وتستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر بدائل جغرافية مشبوهة في القرن الإفريقي.

وتظل جلسة مجلس الأمن محطة اختبار حاسمة للشرعية الدولية، حيث تتقاطع طموحات إسرائيل الاستراتيجية مع مبادئ القانون الدولي التي تمنع الاعتراف بالكيانات الانفصالية دون موافقة الدولة الأم، مما يضع المنطقة بأكملها على صفيح ساخن من التحولات غير المتوقعة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.