التوقيت المدرسي الشتوي يعود إلى النقاش البرلماني: مطالب بمراجعة الساعة الإضافية حماية للتلاميذ

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

عاد ملف التوقيت المدرسي المعتمد خلال فصل الشتاء ليفرض نفسه من جديد داخل المؤسسة التشريعية، في ظل تزايد الانتقادات الموجهة إلى استمرار العمل بالساعة الإضافية، وما تفرزه من آثار سلبية على سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، خاصة في المناطق التي تعرف ظروفاً مناخية وأمنية صعبة.
وفي هذا السياق، وجه المستشار البرلماني خالد السطي، عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مراسلة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، دعا من خلالها إلى إعادة النظر في التوقيت الحالي، وتكييفه مع واقع عدد من الجهات التي تعرف برودة مفرطة وقصراً في ساعات النهار خلال فصل الشتاء.
وسجل السطي أن آلاف التلاميذ والأطر التربوية يُجبرون على مغادرة منازلهم في ساعات مبكرة جداً، وسط ظلام دامس وانخفاض حاد في درجات الحرارة، وفي غياب شروط السلامة، خصوصاً بالأحياء الهامشية والمناطق القروية وشبه الحضرية. واعتبر أن هذا الوضع تجاوز كونه إجراءً تنظيمياً، ليصبح عاملاً مهدداً للسلامة الجسدية والنفسية لمكونات الأسرة التعليمية.
وأوضح المستشار البرلماني أن التوقيت المعتمد يؤثر سلباً على تركيز التلاميذ ومستوى تحصيلهم الدراسي، لا سيما أولئك الذين يقطعون مسافات طويلة يومياً للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، أو يعتمدون على وسائل نقل غير مهيكلة، وهو ما يضاعف من مخاطر الحوادث والتأخر والانقطاع المؤقت عن الدراسة.
وفي هذا الإطار، تساءل السطي عن مدى اعتماد الوزارة لتقييم علمي وموضوعي يقيس انعكاسات التوقيت الشتوي الحالي على صحة وسلامة التلاميذ والأطر التربوية بمختلف الأسلاك التعليمية، معتبراً أن استمرار العمل بهذا التوقيت في ظل غياب معطيات دقيقة يثير تساؤلات حول نجاعته وجدواه.
ودعا البرلماني الوزارة إلى التفكير في اعتماد توقيت شتوي خاص، يراعي الخصوصيات المجالية والمناخية، بدل فرض توقيت موحد لا ينسجم مع تنوع الجغرافيا المغربية. كما شدد على أهمية تمكين الأكاديميات الجهوية والمؤسسات التعليمية من هامش أوسع من المرونة لتكييف التوقيت المدرسي وفق واقعها المحلي.
وختم السطي مراسلته بالتأكيد على ضرورة تبني مقاربة تشاركية تجعل من صحة المتعلم وسلامته أولوية قصوى، مع تحقيق الإنصاف التربوي وضمان شروط تعليم آمن ومتوازن، بعيداً عن قرارات تنظيمية لا تستحضر الفوارق المجالية والإنسانية بين مختلف مناطق المملكة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.