زاولت السلطات المحلية بمنطقة المنارة، صباح الإثنين 24 شتنبر من السنة الجارية 2018، بحي الإنارة، عملية تدمير وتحطيم الزوائد المعمارية التي تدخل في إطار البناء العشوائي لإحدى المقاهي المروجة للنرجيلة (الشيشا)، وذلك، على خلفية وقوع اعتداء شرس على القرب من بناية المقهى، وأفضى إلى هلاك مواطن متأثرا بالإصابات البليغة التي تلقاها في الإعتداء الذي حصل على الجانب منها، من قبل مستخدم منتم إلى المجموعة العاملة بنفس المقهى التي تهيئ مجال إفساد الأخلاق العامة، وتمارس ضغوطا نفسية على الأهالي الذين تحملوا الأضرار الإجتماعية المترتبة عن وجود المقهى، اتقاءا لما يحتمل جدا أن يلحقهم من أذى من أشرار المقهى التي يتطلع نفس الأهالي إلى إبادتها كليا، وإخراجها من النسيج العمراني للحي.
عملية الترييب التي عاينها إلى جانب الكاتب العام بمنطقة المنارة، ورئيس مقاطعة الحي الحسني، وممثل عن الوقاية المدنية، و رجال القوات المساعدة، تمت بمتابعة من قائد مقاطعة المسيرة الثالثة التي يخضع لها تراب حي الإنارة، و جمعيات عن المجتمع المدني بالمنطقة، هم تدخلها في ضعضعة الزوائد المعمارية للمقهى باستعمال (جرافة)، العشة بالفناء الأمامي للمقهى، واأحواض الأشجار المتجاورة التي انبثت على خارج الفناء، ضمن فعل قصدي لحجب الرؤيا واستغلالها حاجزا بين الشارع العام وما يجري بالمقهى من سلوكات منحرفة، وفرار الزائغين، ومكان اكتساب القصر للرذيلة التي تتقوى في نفوس الصغار بوجود هذه المقهى.
وتأتي أهمية العملية التي تأتي أياما قليلة عن وفاة المواطن على الجنب من المقهى، والناجمة عن الإعتداء البغيظ الذي تورط فيه مستخدم بها، ونفذه بقصد السرقة وسلب الهالك متحوزه من مبلغ مالي، أن وكر الفساد هذا، يقام بين مؤسستين تربويتين (القدس- 11 يناير)، وهو ما يمثل عنصر إصرار الأهالي في أفق سحب ترخيص المقهى وإبادة وإانقطاع ممارسة نشاط (النرجيلة- الشيشا) بكيفة كلية بالمقهى، وإخراجها من المشهد البصري للناشئة، ومن الوجود اليومي بالحي، توفيرا لأدنى الشروط التربوية المكتسبة من الخارج.
الصورة- محمد حكير