راهنت كل التكهنات التي رافقت مغادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدينة مراكش، الأحد 7 أكتوبر الجاري من السنة 2018، إذ عزت نفس التكهنات التي وردت متطابقة، مغادرة صاحب الجلالة لنفس المدينة، بعد الإقامة الملكية التي استغرقت أياما قليلة، إلى عدم رضا جلالته عن سير الأشغال بمجموعة من الأورارش الإنمائية التي كان من المعتزم أن يقوم جلالته بتدشينها خلال هذه الزيارة، وترتب عن تأخر الأشغال بنفس الأوراش “غضبة ملكية” أعلنتها”البغثة” في المغادرة التي من المتوقع أن تكبس عاصفة بمسئولين محليين، بحسب ما أعلنت عنه ذات المصادر المتطابقة.
واستنادا إلى ذات المصادر المتطابقة، أن جلالة الملك محمد السادس، أثناء فترة ذات الإقامة الملكية القصيرة بالمدينة مراكش، وكان قد افتتحها جلالته في الفاتح أكتوبر نفس السنة، لم يقف خلال تنقلات جلالته غير الرسمية بين مجموعة من مواقع أوراش العمل المفتوحة بمراكش، على تقدم في سير عملية المشاريع التي كانت مبرمجة في أجندة التدشينات الملكية لنفس الزيارة الملكية، سيما، مشروع “مراكش الحاضرة المتجددة” الذي يسجل بطئا عينيا في عملية تنفيذه، وينبأ بتعثر إنجازه الذي يحتبس تفعيله كلما تقدم في خريطة الأحياء العتيقة لمراكش، ويزل بين أزقتها ودروبها ذات المساحات الضيقة، فضلا عن ذلك، استمرار أشغال الزينة بالمدار الملكي أثناء الإقامة الملكية، وبالشوارع، في إشارة على أن الإستعدادات للزيارة الملكية لم تنهض بدورها في تهييئ المجال البنيوي-أوراش العمل- والجمالي للإستقبال، وفي ما يؤشر على قصور التدبير اليومي للمدينة التي كبت وخبت بها جذوة العمل الجماعي الذي كان خلف الغضبة الملكية من تأخر العمل بالأوراش التي كانت ستحظى بشرف التدشين من قبل جلالته.