يتابع المهتمون بفن الموسيقى الأندلسية (الآلة) بالمدينة مراكش، من خلال دأب نادي رمل الآلة بنفس المدينة، على إعادة التطعيم لهذا الفن التراثي بما يمكن من استعادته تبعا للأصول العلمية، والتدريس المؤطر بالقواعد النظرية والتطبيقية، في أفق تمليك المعايير المؤسسة عليها الممارسة الفنية والثقافية لفن الموسيقى الأندلسية ( الآلة)، تجمع نادي رمل الآلة بمراكش، أول أمس الجمعة 21 دجنبر 2018، بالمدرسة العليا للفنون البصرية نفس المدينة، لإعطاء انطلاقة الإفتتاح للورشة الأكاديمية لتلقين آلة (القانون) التي تعد آلة مؤسسة في التاريخ الغنائي والإنشادي العربي عموما، والتي امتزجت بالثقافة الغنائية والإنشادية المحلية، وتحديدا بالمدينة مراكش، على عهد الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه.
الورشة الأكاديمية لتلقين آلة (القانون)، والتي أشرف على افتتاحها فاطمة الزهراء الفلالي، وبدر إصرغين، أطرها الأستاذ الباحث، العازف على آلة (القانون) عثمان العلمي، الذي شنف مسامع حضور الجلسة الإفتتاحية للورشة الأكاديمية لتلقين آلة (القانون)، بمؤلفين موسيقيين إحداها شرقية، في ما المؤلفة الثانية كانت مغربية أندلسية، بحسب المعلومات التي توفرت لجريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، عن مصدر بنادي رمل الآلة، الأخير الذي يبذل في تجاه بعث فن (الآلة) بمراكش، جهودا أرقت بمنسوب تقريب هذا الفن التراثي من الوسط الثقافي المحلي، وحيث يعول من خلال نفس الإهتمام بفن (الآلة)، استرجاع التاريخ الموسيقي والإنشادي لفن (الآلة) للمدينة مراكش التي ظلت في عمق التجربة والترصين للموسيقى الأندلسية بالمغرب.
يشار إلى ذلك، أن الورشة الأكاديمية لتلقين آلة (القانون)، تتجزأ إلى طورين، يمتد كل منها على مدى 4 أشهر، يحتضن حصصها التعليمية “الثلاثاء” من كل أسبوع، بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش.